صحافي بارز يكشف عن تفاصيل جديدة حول جهود بايدن لإنهاء الصراع في غزة

يعمل الصحافي المعروف بوب وودوارد في “صحيفة واشنطن بوست” منذ أكثر من خمسين عاماً، وقد اشتهر بفكّ لغز الأحداث خلف كواليس البيت الأبيض. وحقق وودوارد شهرة واسعة في سبعينيات القرن الماضي عندما تعاون مع زميله كارل بيرنستين لكشف فضيحة ووترغيت، التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974.

في كتابه المرتقب “حرب”، الذي سيصدر في 15 أكتوبر، يتحدث وودوارد عن الجهود التي قام بها الرئيس جو بايدن لسد الفجوة في النزاع المستمر بين إسرائيل وحماس، وذلك بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وفقاً لمقتطفات وُردت في الكتاب، خلال مكالمة هاتفية جرت في أبريل، استفسر بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استراتيجيته، ليأتي رد نتنياهو قائلاً “علينا أن ندخل رفح”، ليرد بايدن بوضوح “بيبي، ليست لديك استراتيجية.” كما أعرب بايدن لاحقاً لمستشاريه عن استيائه من نتنياهو واصفاً إياه بأنه “كاذب، ولا يهتم سوى بمصالحه السياسية.”

في أوائل سبتمبر، صرح بايدن علنًا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يبذل جهوداً كافية للوصول إلى اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة.

كما يتناول الكتاب دور نائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث يشير وودوارد إلى أنها تدعم مواقف بايدن لكن ليس لها تأثير كبير على السياسة الخارجية. بعد لقاء مع نتنياهو في يوليو، صرحت هاريس بلهجة حادة حول صراع غزة، مؤكدةً أنها “لن تصمت” أمام معاناة الفلسطينيين.

إلا أن تصريحاتها العلنية لم تعكس النغمة الودية التي سادت المحادثات، مما أثار دهشة نتنياهو وفريقه. وفقاً لوودوارد، فإن هذا التباين في التصريحات قد أدهش نتنياهو ومساعديه، ويشير إلى التوترات الموجودة في علاقات الإدارة الأميركية.

المصدر swiss info