تباينت ردود أفعال مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حول مرور سفينة حربية إسرائيلية عبر قناة السويس، حيث اعتبر البعض هذه الخطوة مرفوضة في ظل الصراع القائم بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في غزة، بينما برر آخرون ذلك بالاستناد إلى الاتفاقيات الدولية التي تحكم الملاحة في القناة، ومنها اتفاقية القسطنطينية.

سفينة حربية إسرائيلية ترفع العلمين المصري والإسرائيلي تمر عبر قناة السويس

— Not Mostafa (@MostafaWhispers)

بعد انتشار صور مرور السفينة الحربية الإسرائيلية، سارعت هيئة قناة السويس لتوضيح موقفها، مؤكدة أنها ملتزمة بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية الملاحة البحرية للسفن، سواء كانت تجارية أو حربية، دون تمييز بخصوص جنسيتها.

وقد انتقد بعض المصريين السماح لهذه السفينة بالمرور في وقت الحرب، معتبرين أنه كان بالإمكان منعها كنوع من الدعم لقطاع غزة. وعبّر هؤلاء عن استيائهم من رؤية العلم المصري مرفوعا بجانب العلم الإسرائيلي على السفينة.

من جهة أخرى، دافع أحد المغردين على موقع “إكس”، مؤكدًا أن اتفاقية القسطنطينية تنص على أن “قناة السويس مفتوحة لجميع السفن، سواء في أوقات الحرب أو السلم، دون تمييز في جنسيتها”.

اتفاقية القسطنطينية تنص على أن قناة السويس البحرية تبقى حرة ومفتوحة للجميع، سواء في أوقات الحرب أو السلم، وهذا ما اتفقت عليه الدول المتعاقدة التي تضمن حرية استخدام القناة بدون قيود.

— تـامـر صـقـر 🦅🇪🇬✌️ (@tamersakr_777)

في المقابل، قال مغرد آخر إن رفع العلمين هو “عادة شائعة لسفن الدخول أو الخروج من المنافذ البحرية، تعبر عن الاحترام للقوانين المحلية”. واعتبر أن “المشهد أعتيادي وليس له أي دلالات سياسية”.

تقليد رفع الأعلام على السفن يستخدم للتواصل والتعبير عن النوايا، وليس له مدلول سياسي، لذا يجب فهم السياق بعيدًا عن الشائعات.

— RedSea_Anglers ⚓ 🚢 🇪🇬🇱🇧🇬🇷 (@HanySadekk)

في بيان رسمي صادر يوم الجمعة، أوضحت هيئة قناة السويس أنها ملتزمة بتطبيق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالملاحة، دون أن تشير بشكل مباشر إلى السفينة الإسرائيلية.

وأكدت الهيئة أن مرور السفن الحربية يخضع لإجراءات خاصة، مشددة على أهمية اتفاقية القسطنطينية، التي تم توقيعها في عام 1888، والتي تحدد القواعد الدولية لتنظيم الملاحة في القناة وتضمن حق جميع الدول في الاستفادة منها.

المصدر RT