شهدت إثيوبيا زلزالاً جديداً مساء السبت، حيث أفاد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، بأن الزلزال كان بقوة 4.7 درجة وعلى عمق 10 كيلومترات، ويبعد حوالي 570 كم عن سد النهضة الرئيسي وقرابة 400 كم عن الحدود الشرقية لبحيرة السد.

يأتي هذا الزلزال بعد زلزالين آخرين وقعا في 1 نوفمبر، حيث كان كل منهما بقوة 4.6 درجة وعمق 12.2 كيلومتر و10 كيلومترات على التوالي. حدثت هذه الزلازلالت في منطقة الأخدود الإثيوبي عند تقاطع ثلاث صفائح صغيرة، مما يثير القلق بشأن الاستقرار الجيولوجي للمناطق المحيطة.

وأشار شراقي إلى أن “النشاط الزلزالي تجاوز التوقعات خلال الأسابيع الخمسة الماضية”، داعياً إلى مراقبة دقيقة لسد النهضة والبحيرة التي تمتد لأكثر من 200 كم. كما أكد أن الزلزال الأخير هو الرقم 16 خلال 5 أسابيع، و31 هذا العام في إثيوبيا ومحيطها بقوة تتراوح بين 4 و5 درجات.

وتعكس البيانات أن النشاط الزلزالي في إثيوبيا شهد زيادة كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث كان متوسط الزلازل سنوياً يبلغ حوالي 6، بينما سجلت 2022 حوالي 12 زلزالًا، و38 زلزالًا في 2023، وحتى الآن 29 زلزالاً في العام الجاري 2024.

وفي سياق حديثه، أكد شراقي أن “الزلازل بقوة 5 درجات والتي تحدث بعيداً عن سد النهضة لا تمثل تهديداً قوياً في الوقت الحالي، ولكن هناك احتمال لحدوث زلازل أقوى في محيط السد”. وأشار إلى زلزال سابق قوي بلغ 4.4 درجة وقع في 8 مايو 2023، وكان الأقرب إلى سد النهضة على بعد 100 كيلومتر.

وأشار شراقي أيضاً إلى أن سد النهضة يحتوي حالياً على 60 مليار متر مكعب من المياه، وهو وزن هائل يعادل 60 مليار طن، مما قد يضع المنطقة في مرحلة الخطر مع خطر الانهيار إذا زادت الزلازل أو اقتربت أكثر من السد.

كما ذكر أن التصميم الأمريكي الأصلي لسد النهضة كان يُخصص لتخزين فقط 11.1 مليار متر مكعب، إلا أن إثيوبيا قامت بتعديلات لزيادة كمية التخزين لأكثر من 70 مليار متر مكعب.

المصدر RT