دعت القاضية غادة عون جميع المسؤولين في لبنان، بما في ذلك الحزبين والأمنيين والنواب والوزراء، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ البلاد من الفوضى. حيث أعربت عن قلقها العميق بشأن العواقب الوخيمة التي قد تلحق بلبنان، مشبهةً الوضع اللبناني بغزة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وقالت “أي نفع ستجنيه القضية الفلسطينية إذا أصبح لبنان غزة ثانية؟”.

كما أعربت عون عن استيائها من تفاقم العنف والدمار، قائلة “إنها دوامة عنف جهنمية لا تنتهي إلا بمزيد من الشهداء والضحايا”، وطلبت الرأفة بالعائلات المكلومة والأطفال المشردين والأمهات المتألمات. وطالبت بضرورة إيقاف “هذا المسلسل الجهنمي من الموت والقتل والدمار”.

وشددت على أن التصدي للعدو لا يجب أن يكون بالمزيد من الدمار، لأن هذا ما يريده العدو ذاته. ودعت كل النواب للاجتماع في المجلس وعدم الخروج إلا بمسودة حل. وأضافت “إذا لم تفعلوا شيئًا، سيكون حكم التاريخ عليكم إلى الأبد، في خضم مأساة احتضار وطن”.

إن دعوة القاضية غادة عون تأتي في وقت حساس للبنان، حيث يعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية حادة. وبالتالي، فإن الرسالة واضحة الوقت قد حان للتحرك وإجراء تغييرات ملموسة لإنقاذ لبنان.