دراسة جديدة تكشف عن فوائد الريسفيراترول في تقليل تأثيرات الإجهاد على الدماغ والكبد

أكدت دراسة علمية جديدة أن مادة الريسفيراترول تقلل من المواد المؤكسدة في خلايا الكبد، مما يسهم في إعادة تفاعلات الدماغ إلى المستوى الطبيعي. وأصدر هذا البيان عن الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية.

وفي تصريح للأستاذ فاديم تسليكمان من جامعة جنوب الأورال، أوضح أن “دراستنا تدعم الفرضية القائلة بوجود روابط جزيئية بين الدماغ والكبد، التي يمكن أن تتأثر سلبًا نتيجة للإجهاد، مما يؤدي إلى اضطرابات سلوكية، مثل زيادة القلق. وقد أظهر الريسفيراترول قدرة على تقليل تلك الآثار بفضل تأثيره الوقائي على كلا العضوين”.

تستند النتائج إلى دراسة قام خلالها الباحثون بمراقبة سلوك فئران مختبرية عاشت في بيئة شعرت فيها بوجود مفترس قريب، مثل الثعالب. رصد العلماء تغييرات سلوكية في القوارض، بالإضافة إلى تأثيرات على أداء الكبد والدماغ وأعضاء الجسم الأخرى.

أظهرت الأبحاث أن الإجهاد المستمر أهدر وقت الفئران في المواقع المفتوحة بنسبة 57٪، وزاد من نشاط إنزيم الكورتيزون المختزل، وهو الإنزيم المسؤول عن إنتاج هرمونات التوتر في خلايا الكبد. كما أدى ذلك إلى زيادة ثلاث مرات في شدة التفاعلات المؤكسدة المرتبطة بانهيار البروتينات، والحمض النووي، ومكونات الخلايا الأخرى.

وجد العلماء أن هذه التأثيرات تم تقليلها بشكل ملحوظ بعد إدخال الريسفيراترول في أجسام الفئران، حيث أصبحت الحيوانات تمر في الأماكن المفتوحة بمعدل يزيد بمقدار 2.5 مرة، وعاد نشاط إنزيم الكورتيزون المختزل وتركيز المواد المؤكسدة في خلايا الكبد إلى مستوياته الطبيعية كما في الحيوانات السليمة.

كل ما سبق ساهم في تقليل تركيز الغلايكورتيكويدات، مما أدى إلى استعادة عمل إنزيمات MAO-A وMAO-B، المسؤولة عن تفكيك الدوبامين والسيروتونين وهرمونات عصبية أخرى. يزداد نشاط هذه البروتينات مع تفاقم الاكتئاب، مما يسهم في تطور الاضطرابات المزاجية والقلق.

خلص العلماء إلى أن الريسفيراترول يعيد الوظائف الطبيعية من خلال تقليل نشاط إنزيم الكورتيزون المختزل في الكبد، مما يسلط الضوء على تأثيره الإيجابي على مستويات التوتر.

المصدر تاس