في تصريحات حصرية لشبكة “قدس”، أكد القيادي في حركة حماس، نزّال، أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحدياً كبيراً بسبب عدم تواجد قيادة الحركة في مكان واحد. وأوضح أن هذه التحديات منعت الاحتلال من تنفيذ اغتيالات فعالة تؤثر على القيادة. وذكر نزّال أن الاحتلال قام بعمليات اغتيال عديدة بين عامي 2001 و2004، حيث استهدف شخصيات بارزة مثل المؤسس أحمد ياسين والقيادي عبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة، ومع ذلك ظهرت قيادات جديدة، استمرت في تحقيق الإنجازات.

وأشار نزّال إلى أن “القيادة التي أشعلت أحداث 7 أكتوبر أثبتت كفاءتها، مما يجعل الاغتيالات غير فعالة في تقويض الحركة”. وأضاف “ففي بعض الأحيان، ما تعلنه الاحتلال من اغتيالات قد لا يكون صحيحاً، وأحياناً يكون الهدف من ذلك رفع المعنويات لدى قوات الاحتلال، ولكن لن تؤثر هذه العمليات على مسيرة الحركة”.

وبخصوص قضية محمد الضيف، أكد نزّال أن “موقفنا ثابت ودائم، وهو أنه على رأس عمله”. كما أكد أن “سياسة الحركة لا تعتمد على إعطاء معلومات مجانية للاحتلال للحفاظ على حالة من الإرباك وعدم اليقين حيال محاولاته المستمرة لاغتيال قادة الحركة”.

وفي سياق متصل، أوضح نزّال أنهم منفتحون على أي صيغة لإدارة قطاع غزة، لكن هذه المساعي تصطدم بالمخطط الإسرائيلي الذي يسعى إلى عدم تحقيق توافق سياسي أو إطار وطني، بل يريد أن يكون الإطار أداة بيد الاحتلال لتفكيك الوضع.

وذكر نزّال أنه حتى الآن لا توجد تطورات إيجابية في المفاوضات، وأن العملية التفاوضية دخلت نفقاً مظلماً، حيث من المتوقع أن تتضح الصورة بعد الانتخابات الأمريكية. وأكد أن “نتنياهو يماطل بانتظار نتائج الانتخابات، آملاً بفوز المرشح دونالد ترامب”. كما أضاف أن التواصل مع الوسطاء لم ينقطع، مشيراً إلى أن المماطلة تعود إلى حكومة نتنياهو.

المصدر شبكة قدس