تحذيرات من استخدام الأسلحة النووية وسط تصعيد التوترات في أوروبّا
ذكرت شبكة “سي إن إن” أن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت وودوارد أشار إلى أن فريق الأمن القومي التابع للرئيس جو بايدن كان يترقب خطرًا حقيقيًا يتمثل في احتمال بنسبة 50% لاستخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأسلحة النووية في أوكرانيا.
في سياق تلك التوترات، قام بايدن بتوجيه تعليمات حازمة لمستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، للاتصال بنظيره الروسي عبر جميع القنوات المتاحة.
في شهر أكتوبر من عام 2022، شهدت العلاقات الأمريكية الروسية تصعيدًا حيث جرت محادثة هاتفية مشحونة بين وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ووزير الدفاع الروسي آنذاك، سيرغي شويغو. خلال هذه المحادثة، حذر شويغو أوستن من خطط كييف لاستخدام أسلحة معينة، بينما نفى وزير الدفاع الأمريكي وجود أي دلائل تدعم هذا الادعاء.
وفي تعليق له حول هذه الحادثة، قال المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية كولن كال “ربما كانت هذه هي اللحظة الأكثر إثارة للصدمة في الصراع برمته”.
في تقرير لشبكة “سي إن إن” في مارس 2024، استند إلى معلومات من مسؤولين في الإدارة الأمريكية، جاء أن القلق كان يسود لدى المسؤولين الأمريكيين في نهاية عام 2022، فيما كانوا يستعدون لتهديد محتمل من روسيا باستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، رغم عدم توفر معلومات استخباراتية تشير إلى تحركات لقوات نووية روسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق أن موسكو لم تتحدث عن استخدام الأسلحة النووية بشكل استباقي. وأكد أن فرضية استخدام مثل هذه الأسلحة تهدف إلى التأثير على الدول الصديقة لروسيا سلبًا.
وجدير بالذكر أن العقيدة العسكرية الروسية تتضمن سيناريوهات لاستخدام الأسلحة النووية في حالات العدوان على روسيا أو حلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل، أو في حال وجود تهديد وجودي للدولة من خلال استخدام الأسلحة التقليدية.
المصدر “نوفوستي”