ذكرت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير جديد أن “يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، قد طلب من مسؤولي الحركة الذين يتواصلون مع الوسطاء القطريين، استقصاء إمكانية الحصول على حصانة من إسرائيل خلال المفاوضات المتعلقة بحياته”.

وأضاف التقرير أن “السنوار طرح هذا الاستفسار كسؤال وليس كشرط محدد، في محاولة منه لفهم تفاصيل استئناف المفاوضات ومستوى الخطر المحدق بحياته، خاصة في الوقت الراهن”.

وأكد التقرير العبري أن “السنوار يركز حاليًا على الوضع الراهن وليس على أي مفاوضات طويلة الأمد. وقد تلقى ردودًا هامة من القطريين، مفادها لا تركزوا على مصالحكم الشخصية، بل يجب أن تكون الأولوية لمناقشة عودة المختطفين”، حسب ما ذكرت القناة 12 العبرية.

وأفادت القناة أيضًا بأن “هذا الطلب غير العادي من السنوار يكشف عن تهديد واضح من قطر تجاه قيادة الحركة. يتضمن التهديد جانبين الأول، الإعلان عن أن قطر لن تمول إعادة إعمار غزة بعد الحرب، والجانب الثاني هو التهديد الاقتصادي الذي يتمثل في سحب أو تجميد الحسابات المصرفية لكبار قادة حماس في قطر”.

كما أوضحت القناة 12 أنه “حتى الآن، لم ترد إسرائيل على طلب السنوار، ولكن من المهم متابعة تطورات الوضع وما إذا كانت ستؤثر على صفقة المختطفين”.

وذكرت القناة العبرية أن “ردود الأفعال القطرية القاسية مرتبطة بتصريحات السفير القطري في واشنطن، وكذلك الرسائل التي ينقلها القطريون والأمريكيون إلى إسرائيل حول التزام الدولة الخليجية بمسار المفاوضات وعودة المختطفين”.

واختتمت القناة بالإشارة إلى أنه “برغم كل ذلك، يظل غير مؤكد ما يحدث خلف الكواليس، وكل ما يمكن فعله هو انتظار إشارة أخرى قد توضح إمكانية إعداد مقترح جديد”.

وفي خبر آخر، أفاد مصدر إسرائيلي يوم الاثنين أن “يحيى السنوار قد استأنف التواصل مع ممثلي حركة حماس، وأبلغهم برسائل جديدة بعد انقطاع طويل”.

وذكرت وسائل الإعلام الغربية سابقًا أن “مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى يرون أن السنوار قد اتخذ مواقف صارمة في الأسابيع الأخيرة بعد ما يقرب من عام من القتال في غزة”.

وتشير مصادر أمريكية إلى أن “حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في الوقت الحالي، بينما رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العديد من المقترحات خلال المفاوضات، مما أدى إلى تعقيد المحادثات”.

المصدر RT