قداس في معهد الأخوة المريميين بجبيل لإحياء ذكرى المتوفين

أقامت دورة 1970 في معهد الأخوة المريميين في جبيل قداسًا في كنيسة سيدة لورد، لتأبين أرواح رفاقهم الذين انتقلوا إلى الأخدار السماوية، وذلك بمناسبة تذكار الموتى. ترأس القداس مرشد المعهد الخوري فادي الخوري، بحضور المدير إيلي الهوا، وأهالي المتوفين، إلى جانب أقاربهم وزملائهم.

وفي كلمته، أشار الخوري إلى أن “هدف اللقاء اليوم يعكس التزامنا ووفاءنا لأولئك الذين سبقونا، ونحن أبناء الإيمان والرجاء. نجتمع معًا لنتذكر أحبة تركوا بصمات واضحة في المسيرة الحياتية التي عشناها معًا. نسأل الله أن يساعدهم في تجاوز الصعوبات والأخطاء التي واجهوها في حياتهم، ونتمنى أن يذكرونا من عالمهم.”

كما أكد الخوري أن “عالم اليوم بحاجة إلى صلوات أهل السماء من أجل أهل الأرض، في ظل الأزمات التي يعيشها العالم حيث يسود الشر. وفي هذا السياق، أكد أن المسؤولين في لبنان والعالم لم يكونوا أوفياء في خدمتهم، مما يتطلب منا الصلاة لراحة أنفس من سبقونا، لعل الله يرحمنا جميعًا على هذه الأرض.”

وأضاف “رفاقكم الذين سبقوكم يمثلون لوحة العيش المشترك في لبنان، وبخاصة في قضاء جبيل. وهذا يتطلب منا الالتزام برسالة القديس الراحل يوحنا بولس الثاني بأن لبنان أكبر من وطن، بل هو رسالة. يجب علينا العيش معًا بانتماء واحد لوطن واحد. فلنصلي من أجل بعضنا البعض لنتمكن من العيش بسلام، خاصة في هذا العالم الذي يحتاج إلى إنسانيتنا.”

كما شدد على أهمية التضامن بين المسيحيين والمسلمين في الظروف الصعبة التي نواجهها، داعيًا إلى مساعدة جميع النازحين من أبناء الوطن. وأكد أن الوقت قد حان لإظهار هويتنا اللبنانية، مشددًا على أن عالمنا يحتاج إلى أصوات توحد ولا تفرق، كما يقول البابا يوحنا بولس الثاني. نحن مسؤولون عن رسالة العيش معًا في عالمنا الذي نعيش فيه، ويتوجب علينا عدم التنازل عن دورنا في حماية الوطن ككيان نهائي للجميع.”