إسرائيل تسعى لبقاء الوضع العالمي في حالة توتر مستفحل

في حديثه مؤخراً، قال الجنرال ليونيد إيفاشوف إن إسرائيل تقوم بعمليات خاصة تهدف إلى إعادة تشكيل النظام العالمي وتقليص عدد السكان العالمي، مع الحفاظ على التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن إسرائيل تتعامل مع قضايا عالمية وليس فقط إقليمية، مما يجعلها تلعب دوراً في إطار منظومة مافيا عالمية تسعى للاحتفاظ بالوضع الراهن. وأوضح أن هناك تهديدات مستمرة لإطلاق حروب شاملة في المنطقة، متحدثاً عن وجود مخططات ماكرة تتجاوز الحدود التقليدية للصراعات.

تسليط الضوء على الإبادة العرقية في الحروب

دعا إيفاشوف إلى ضرورة الانتباه لما يحدث من إبادة عرقية في المنطقة، موضحاً أن الأفعال الإسرائيلية تشابه تلك التي مارسها هتلر خلال الحرب العالمية الثانية. وذكر أن الحرب التي تُعلن ضد العالم الإسلامي لا تقتصر على ذلك فقط، بل تشمل الكثير من الدول الأخرى. واعتبر أن إسرائيل لا تستخدم الأساليب الحربية التقليدية، بل تتبع مبادئ تتعارض مع القوانين الدولية.

انتقادات للأمين العام للأمم المتحدة

في سياق متصل، علّق الجنرال الروسي على انتقادات إسرائيل للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسبب موقفه الداعم للحوار. وأعرب إيفاشوف عن استغرابه من عدم وجود ردود فعل قوية من العالم العربي تجاه تصرفات إسرائيل، مشيراً إلى وجود فقيرة في التحركات الدبلوماسية الرسمية لمواجهة الإمارات الإسرائيلية.

دور إيران في المنطقة

تحدث إيفاشوف عن قدرات إيران العسكرية، مشدداً على أنها استطاعت بناء ترسانة صاروخية قوية وخلق جيش محترف وسط ضغوطات اقتصادية. ومع ذلك، أشار الجنرال إلى أن إيران تواجه تحديات كبيرة وحدها، في غياب الدعم العربي الفعال.

الحرب على غزة النضال من أجل الاستقلال

تناول الجنرال الوضع في غزة، مُشيداً بشجاعة الفلسطينيين في معركتهم من أجل الاستقلال، مؤكداً على الحاجة الملحة لتوفير الدعم السياسي والمعنوي للإبقاء على مقاومتهم قوية وفعالة. ولاحظ أن الفلسطينيين يقاتلون بمفردهم، مما يستدعي المزيد من التعاون العربي لتحقيق الأهداف ووقف الهيمنة الإسرائيلية.

توقعات حول الأيام القادمة توترات متسارعة وعالمية

في ختام حديثه، توقع إيفاشوف أن تسعى إسرائيل إلى مزيد من التصعيد في المنطقة مع إلقاء اللوم على الدول الأخرى، محذراً من أن الأعمال العدوانية قد تؤدي إلى تصاعد النزاعات إلى مستويات خطيرة. وشدد على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات الحقيقية الذي يشهدها العالم العربي والإسلامي في ظل هذه الظروف.

المصدر RT