عادت “وحدة شييطت 13” لتكون محور الأحداث مع تفجر الوضع في غزة، حيث شاركت هذه الوحدة في حروب إسرائيل منذ تأسيسها، وكانت لها أدوار بارزة في مختلف الجبهات وتنفّذ مجموعة متنوعة من المهام الخاصة، سواء على الجبهة البحرية أو البرية أو الجوية.
ومع بداية النزاع الأخير في غزة، قامت الوحدة بتعزيز دورها، حيث أصبحت ذراعاً إضافياً لفرقة المشاة 162 النظامية، بينما قامت في الوقت نفسه بتنفيذ مهامها البحرية. كانت فرقة المشاة 162 هي الأولى التي اقتحمت مجمع الشفاء الطبي، مما زاد من قوة فعالية العمليات العسكرية الإسرائيلية.
تأسست “شييطت 13” في عام 1949، ويُترجم اسمها إلى “الأسطول 13”. تولّى عامي أيالون قيادة الوحدة في عام 1979، واشتهرت لاحقاً بكونها واحدة من أبرز الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، حيث أصبحت رأس الحربة في العمليات البحرية وأثبتت قوتها في عدة مهام سرية وخطيرة في منطقة الشرق الأوسط. من المعروف أن يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي، هو أحد الأعضاء البارزين في هذه الوحدة.
تاريخ “وحدة شييطت 13” ليس خالياً من الجدل، حيث ارتبط اسمها بعدد من انتهاكات حقوق الإنسان. في عام 2004، تم تعليق عملها مؤقتاً بعد شكاوى من منظمة حقوقية إسرائيلية، حيث اتُهم جنودها بإطلاق النار على مدني فلسطيني بدون مبرر. كما وُجهت لها اتهامات باستخدام الفلسطينيين كخُطط دروع بشرية خلال العمليات العسكرية في جنين، حيث صرح الجنود أثناء الاستجواب بعدم وجود تعليمات تمنع ذلك.
في الآونة الأخيرة، تعرضت الوحدة لانتقادات نتيجة لهجوم عسكري إسرائيلي في الساحل الشمالي للبنان، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وتم الإبلاغ عن اعتقال قيادي في حزب الله خلال هذا الهجوم.
من جهتها، أكدت السلطات اللبنانية أن الشخص الذي اختطفته القوات الإسرائيلية الخاصة من البترون هو عماد أمهز، قبطان بحري يعمل على سفن مدنية وتجارية، ويتلقى تعليمه في معهد مدني.
المصدر وكالات + RT