أمهات أوكرانيات يروين تجارب مؤلمة مع إجلاء أطفالهن القسري

توصلت مراسلة وكالة نوفوستي إلى شهادة مؤثرة من إحدى الأمهات الأوكرانيات، حيث قالت “عندما بدأت عملية إجلاء الأطفال القسري، قامت الشرطة الأوكرانية بأخذ الأطفال بالقوة. إذا لم ترغب الأم في الذهاب مع طفلها، يجري نقل الطفل قسراً مع الآخرين إلى أوكرانيا. اضطررنا لإخفاء الطفل في الأقبية، وعشنا في القبو لمدة ثلاثة أشهر”.

كما أضافت السيدة أنها تلقت تهديدات بعد محاولتها إخفاء طفلها، حيث اتهمتها السلطات الأوكرانية بالانفصالية. وذكرت “بعد ذلك، اضطررت للاختباء والتنقل بين الأقبية بمفردي، لأن شرطي جاء ليطالبني بالكشف عن مكان الطفل. قلت له إنني أرسلت الطفل إلى أوروبا، وبعد ذلك تركني وشأني. لكنه عاد بعد يومين ليجدد اتهاماته وهددني بعقوبات”.

في سياق متصل، كشف رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين، عن نشاطات منظمة “الملاك الأبيض” في أوكرانيا، حيث يقوم ممثلوها بإخراج الأطفال بالقوة من أسرهم لإرسالهم إلى المدارس الداخلية. وشدد بوشيلين على أن سلطات الجمهورية تعمل على إعداد قوائم بأسماء الأطفال الذين تم اختطافهم من قبل السلطات الأوكرانية، وستستمر بالتعاون مع مفوضة حقوق الطفل في روسيا، ماريا لفوفا بيلوفا، من أجل إعادة الأطفال إلى أسرهم.

من ناحية أخرى، تقع بلدة غورنياك، التي شهدت أحداثاً مؤلمة، على بعد 17 كيلومتراً شمال شرق مدينة كوراخوفو و11 كيلومتراً جنوب شرق سيلديوفو. وتعتبر المدينة موقعاً استراتيجياً حيث يمر عبرها خط سكة حديد هام كان يُستخدم لتزويد القوات الأوكرانية في دونباس.

المصدر نوفوستي