نتائج إيجابية لعلاج سرطان الجلد بدمج “فيدوتوليمود” و”نيفولوماب”

كشفت دراسة جديدة أن العلاج الذي يسبق الجراحة باستخدام عقار “فيدوتوليمود” الجديد ومثبط نقطة التفتيش المناعي PD-1 المعروف بـ”نيفولوماب”، قد أسفر عن نتائج مثيرة للمصابين بسرطان الجلد في المرحلة 3.

في هذه الدراسة، تم إعطاء 31 مريضًا يعانون من سرطان الجلد القابل للاستئصال 7 حقن من “فيدوتوليمود” بجانب 3 جلسات من “نيفولوماب” قبل إجراء العملية الجراحية.

استمر المرضى بعد الجراحة في تلقي العلاجات كل أربعة أسابيع على مدار عام كامل.

وأظهرت النتائج استجابة إيجابية حوالي 55% من المرضى، حيث كانت نسبة خلايا الورم النشطة أقل من 10% في العينة المُستخلصة جراحيًا، وهذا يعد مؤشرًا قويًا للبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة. في حين أن 45% من المرضى الآخرين كانت استجابتهم إما جزئية أو ضعيفة.

بالنسبة للمرضى الذين حققوا أعلى معدلات الاستجابة، لوحظ أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عامين دون عودة المرض كان حوالي 88%، ومعدل البقاء على قيد الحياة بدون ظهور نقائل 94%.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور ديواكار دافار، المعد الرئيسي والدكتور المساعد في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ “تعتبر هذه التجربة السريرية الأولى من نوعها لاختبار تركيبة “نيفولوماب” و”فيدوتوليمود” في سياق العلاج المساعد. ويثير الاهتمام أن معدل الاستجابة قد بلغ 55%، مما يعادل التركيبات العلاجية المناعية المعتمدة حاليًا.”

أظهرت المقارنات بين الأورام والدم لدى المرضى الذين استجابوا بشكل جيد للعلاج وأولئك الذين لم يُظهروا استجابة أي أن الخلايا الشجرية البلازمية (pDCs) والخلايا النخاعية كانت أكثر وفرة لدى المستجيبين. تعزز الخلايا الشجرية البلازمية قدرة الخلايا التائية على القضاء على الأورام، في حين تلعب الخلايا النخاعية دورًا في تقليل الاستجابات المناعية، ولكن يمكن استهدافها بوسائل متعددة لتحسين العلاج المناعي.

أجرت الدكتورة أماندا بولوفيتش من مركز Fred Hutch للسرطان، تجارب باستخدام تقنية مطياف الكتلة، وأظهرت أن العديد من المرضى الذين تم علاجهم بـ”فيدوتوليمود” و”نيفولوماب” كانت لديهم مستويات عالية من البروتينات المرتبطة بالمناعة.

وشدد دافار على أهمية قياس البروتينات التي تشير إلى فعالية العلاج والمعروفة بـ”الاستجابة الدوائية الديناميكية”.

كما أشار الفريق إلى أن “البيانات تدل على أن الآليات التي ينظم بها ميكروبيوم الأمعاء الاستجابات للعلاج المناعي قد تختلف وفقًا للعلاج المطبق، مما يُبرز التعقيد الناجم عن تأثيرات الميكروبيوم في العلاجات المناعية للسرطان”.

تُعد النتائج التي توصلت إليها الدراسة مُهمة وقد تتيح تعزيز البحوث حول استخدام “فيدوتوليمود” لعلاج أنواع أخرى من السرطان.

نُشِرَت النتائج في مجلة Cancer Cell.

المصدر ميديكال إكسبريس