تفاصيل عملية اختطاف عماد أمهز من قبل الكومندوز الإسرائيلي في البترون
أفادت مصادر مطلعة أن “العملية الإسرائيلية في البترون استمرت لمدة 4 دقائق، بينما تمت عملية اختطاف عماد أمهز قبل 48 ساعة، حيث كشفت الأجهزة الأمنية عن الحادث بعد تلقي بلاغ من زوجته، مما أدى إلى ظهور الأدلة عبر كاميرات المراقبة”.
وأوضحت المصادر أن “عماد أمهز هو قبطان بحري ليس له أي علاقة بالأجهزة الأمنية اللبنانية، وكان قد استأجر الشقة في البترون منذ حوالي شهر لدراسة علوم البحار. وقد عثرت القوى الأمنية في شقة أمهز على حوالي 10 شرائح أرقام أجنبية وجهاز هاتف جوال إضافة إلى جواز سفر أجنبي”.
كما ذكرت أن “الأجهزة الأمنية تمكنت من الحصول على سجل كاميرات المراقبة المحيطة بشقة البترون، إلا أن إسرائيل قامت بحذف التوقيت عن بُعد”.
وفي مساء يوم السبت، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً أكد فيه العملية، حيث ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن “أمهز قد تم نقله إلى داخل إسرائيل، حيث يخضع حالياً للتحقيق تحت إشراف الوحدة 504”.
وعلى الصعيد السياسي، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، الوضع في منطقة البترون الساحلية شمال لبنان، وأجرى اتصالاً مع قائد الجيش العماد جوزيف عون للاطلاع على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية.
كما تواصل ميقاتي مع قيادة قوات اليونيفيل، التي أكدت أنها تقوم بإجراء التحقيقات اللازمة وتنسق مع الجيش اللبناني حول هذه القضية. من جهة أخرى، طلب ميقاتي من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الاختطاف، مشدداً على ضرورة الإسراع في التحقيقات للكشف عن ملابسات هذه الحادثة.
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، والعمليات العسكرية البرية في الجنوب، في حين تصاعدت عمليات “حزب الله” في الساعات الأخيرة، مستهدفة قواعد عسكرية وأماكن حساسة في إسرائيل، بعد تصديها للتوغلات على الحدود الجنوبية.
المصدر RT + وسائل إعلام لبنانية