متحف لينين في فنلندا يغلق أبوابه ويستعد للتغيير
أعلن متحف لينين، الذي يعد الوحيد من نوعه في الدول الغربية، إغلاق أبوابه في مدينة تامبيري الفنلندية حيث التقى لينين لأول مرة بالرئيس السوفيتي جوزيف ستالين. هذه الخطوة تأتي في إطار تحويل المتحف إلى وجهة جديدة تستعرض تاريخ العلاقات بين فنلندا وروسيا.
وفي تصريح خاص لبوابة Yle الإخبارية، أشار مدير المتحف كالي كاليو إلى أن اسم “لينين” يثير العديد من الارتباطات في نفوس الزوار، مما أدى إلى اتخاذ القرار بإغلاق المتحف.
وأكدت Yle أن المدير رفض العديد من طلبات وسائل الإعلام الروسية للحصول على تفاصيل إضافية، تاركًا إجاباته مقتضبة جداً.
متحف “نوتي” الجديد
سيحل متحف “نوتي”، الذي يعني بالغة الفنلندية “ملاحظة”، مكان متحف لينين السابق. وسيخصص لاستعراض تاريخ العلاقات بين فنلندا وروسيا بدايةً من استقلال فنلندا وحتى انضمامها إلى حلف “الناتو”، مع افتتاحه المقرر في 15 فبراير 2025.
تجدر الإشارة إلى أن متحف لينين تم تأسيسه من قبل جمعية فنلندا والاتحاد السوفيتي، وافتتح أبوابه في 20 يناير 1946، قبل يوم من الذكرى الثانية والعشرين لرحيل الزعيم السوفيتي.
حظي المتحف بزيارات من شخصيات بارزة مثل نيكيتا خروتشوف وليونيد بريجنيف، وكذلك رائد الفضاء يوري غاغارين.
يقع المتحف داخل قاعة بيت العمال في تامبيري، حيث انعقد المؤتمر الأول لحزب العمل الاشتراكي الديمقراطي الروسي في ديسمبر 1905، وشهد اللقاء الأول بين لينين وستالين.
يُذكر أنه حتى عام 2015، كان المتحف يحتوى على معرضين دائمين، وهما “حياة لينين” و”لينين وفنلندا”. تم تحديث المعارض في عام 2016 لتشمل فترات زمنية أخرى، إضافة إلى الحقبة السوفيتية وتاريخ العلاقات مع روسيا.
وشهد المتحف في يوليو الماضي تدفقاً غير مسبوق من الزوار، حيث بلغ عددهم 3351 شخصاً، وهو أعلى رقم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، في وقت لم تحقق فيه أرقام مماثلة إلا في الثمانينيات حين نظمت شركة “إنتوريست” السوفيتية رحلات إلى فنلندا.
المصدر يلا نيوز