حزب الاشتراكيين يتخذ خطوات جديدة في إطار التحضير للانتخابات البرلمانية 2025
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المستشار أولاف شولتس يسعى من خلال جهوده إلى تعديل المزاج العام في البلاد واستعادة الثقة بين المواطنين. وأكدت زعيمة الحزب، زاسيكا إسكين، خلال مؤتمر في هامبورغ، أن الهدف من هذه التحركات هو تحقيق فوز انتخابي بارز في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
في افتتاحية الجلسات الحوارية المكونة من ثلاثة مؤتمرات، أبدت إسكين حماسها أمام جمهور يضم المئات من المشاركين، حيث قالت “سنضع الحزب الديمقراطي المسيحي، تحت قيادة فريدريش ميرتس، في المركز الثاني، وسنسعى لتأسيس أغلبية ديمقراطية لمواجهة اليمين المتطرف”. تأتي هذه التصريحات ضمن التحضيرات للانتخابات المقررة في 28 سبتمبر 2025، إذ نوهت إسكين إلى التوترات المتزايدة داخل الائتلاف الحالي، مما يزيد من أهمية الحوار مع المواطنين.
كشف استطلاع للرأي الأسبوعي أن الحزب الاشتراكي حصل حالياً على نحو 16% من تأييد الناخبين، أي ما يعادل نصف ما يتمتع به الحزب المسيحي، مما يجعله متأخراً بفارق بسيط عن حزب “البديل من أجل ألمانيا”. وعلى الرغم من هذه الأرقام المخيبة للآمال، أعربت إسكين عن عزم الحزب على مواجهة هذه النتائج، مشددةً على أهمية تحول الحزب الاشتراكي إلى حركة اجتماعية حقيقية.
في الوقت نفسه، أكد لارس كلينغبايل، المشترك في رئاسة الحزب، أن التركيز سيكون على الطبقة العاملة المتوسطة، مشدداً على التزام الحزب بالاستماع إلى آراء وتطلعات هذه الفئة خلال الجلسات الحوارية. وأوضح “نتعلم من هذه الفعاليات، ونسعى لفهم الأمور بشكل معمق”.
وأضاف كلينغبايل أنه لا يمكن تنفيذ سياسات فعالة دون إشراك الشعب، مؤكداً أهمية استغلال قوة الجميع لضمان تقديم برنامج مبتكر وفعّال لألمانيا الحديثة.
المصدر أ. ب