في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية، عقد مشرعو تركيا اليوم جلسة مغلقة لمناقشة تطورات الحرب في الشرق الأوسط، بعد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي ذكر فيها أن إسرائيل تسعى للتوسع في الأراضي التركية.
وكشف رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، أن وزيرا الخارجية والدفاع سيقدمان عروضًا خلال الجلسة المغلقة، التي طالبت بها المعارضة، حول خطر اتساع النزاعات في غزة ولبنان.
في هذا السياق، حذر دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية، الذي يُعتبر الحليف الرئيسي لأردوغان، من أن الفوضى قد تصل إلى الحدود التركية وأن إسرائيل قد تُقدم على تهديد تركيا في المستقبل القريب.
بينما قام أوزجور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي، برفض هذه الفرضيات، مشيرًا إلى أنه “من غير المعقول الاعتقاد بأن نتانياهو سيفكر في شن هجوم على تركيا، كونها عضوًا في حلف شمال الأطلسي ولديها جيش قوي”.
وأضاف أوزيل بعد الاستماع إلى عرض وزيري الخارجية والدفاع أنه لم يتم تقديم أي دلائل مقنعة تهدد تركيا. وأكد أن “أردوغان يثير هذه القضايا للتشتيت عن المشاكل الداخلية مثل البطالة والتضخم والفقر وارتفاع الأسعار”.
تُظهر استطلاعات الرأي أن الشعب التركي يُظهر دعمًا قويًا للنهج المتشدد الذي تتبعه الحكومة تجاه إسرائيل، مما يعكس مشاعر القلق والاهتمام بالقضايا الإقليمية.
وفي حديثه أمام البرلمان الأسبوع الماضي، وصف أردوغان طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في إنشاء “مدينة فاضلة” و”أرض الميعاد” لإسرائيل، محذرًا من أن “المكان التالي الذي ستوجه إسرائيل أنظارها إليه بعد لبنان سيكون وطننا”.