أكد البرلمان العربي أن وعد بلفور، الذي أطلقه وزير خارجية بريطانيا، يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأصيلة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. تسبب هذا الوعد في تهجير أصحاب الأرض وحرمانهم من حقوقهم المشروعة. وفي بيان رسمي، شدد البرلمان العربي على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس، كما هو مقرر في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

واستنكر البرلمان العربي استمرار “عدوان الاحتلال” على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن ما يحدث يعد “حرب إبادة جماعية”، وجريمة حرب تُعتبر مكتملة الأركان وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما اعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للمواثيق والأعراف الدولية واتفاقية جنيف بشأن معاملة المدنيين أثناء النزاعات.

وفي الوقت نفسه، جدّد البرلمان العربي دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة، بما في ذلك حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والحقوقية لتحمل مسؤولياتهم في تطبيق قواعد القانون الدولي، ودعم حقوق الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم.

كما جدّد البرلمان العربي دعوته للدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، إلى الاعتراف بها والعمل من أجل إنهاء الاحتلال بشكل فوري. وشدد البرلمان على ضرورة توفير الحماية المدنية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط على “كيان الاحتلال” لوقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري، وعمليات “التطهير العرقي” و”التدمير المنهجي” لحياة الشعب الفلسطيني. المصدر RT