واصلت دولة الإمارات جهودها الإغاثية في لبنان بالتزامن مع تحركات دبلوماسية متعددة مستويات تهدف إلى تخفيف حدة التصعيد في المنطقة. ووفقاً لصحيفة “الخليج” الإماراتية، تأتي هذه الجهود في إطار مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدأ قبل نحو عام. وقد حذرت الإمارات من هذه الأوضاع المقلقة في بياناتها ومواقف قيادتها مع زعماء دول العالم.
في ضوء التدهور الأخير للأوضاع، نشطت الدبلوماسية الإماراتية مع تحرك عربي في الأمم المتحدة، يسعى إلى تعزيز الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية الطاحنة. ويشهد لبنان تزايد حاد في أعداد النازحين واللاجئين، بينما تسعى الإمارات إلى تنسيق فعال مع المنظمات الدولية لتوفير الاحتياجات الغذائية والعلاجية العاجلة. هذا التحرك بدأ يثمر عن نتائج واضحة، حيث وصلت المساعدات إلى بيروت مع زيارة مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الذي وصف الوضع في لبنان بأنه “أزمة مروعة” مع وجود أكثر من مليون نازح.
وأكدت الإمارات التزامها الثابت بالدعم المستمر للبنان، مُعبرة عن ثقتها بأن هذه المحنة ستنتهي في يوم من الأيام. وأشارت إلى أن التضامن الإنساني والأخوة الصادقة سيساعدان في التصدي للتداعيات الكارثية التي تشهدها المنطقة. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، تبقى الثقة بالمستقبل قائمة. المنطقة ستظل لشعوبها ليحددوا مصيرهم بما يتماشى مع أمنهم واستقرارهم، في حين أن قوى الاحتلال والإرهاب لن تجد لها مكانا، وإن مصيرها هو التراجع والذوبان.