توتر العلاقات الهندية الكندية الهند تستدعي السفير الكندي احتجاجًا على تصريحات رسمية
في خطوة تعكس التوتر المتزايد بين الهند وكندا، أعلن الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، عن اتصالات أجرتها الحكومة الهندية مع السفارة الكندية، حيث أعربت عن احتجاجها الشديد على التصريحات “السخيفة” لنائب وزير الخارجية الكندي، ديفيد موريسون، بشأن وزير الداخلية الهندي.
وأكد جايسوال أن “بعض المسؤولين الكنديين يقومون عمدًا بنشر تلميحات لا أساس لها من الصحة عبر وسائل الإعلام الدولية، كجزء من استراتيجية تهدف لتشويه سمعة الهند والتأثير على الدول الأخرى”. وأضاف أن هذه التصريحات تعزز فقط وجهة نظر الحكومة الهندية حول الأجندة السياسية وسلوك الحكومة الكندية الحالية.
واعتبر الدبلوماسي الهندي أن “مثل هذه التصرفات غير المسؤولة سيكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين البلدين”، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تعاونًا أكبر وتفهمًا بين الحلفاء.
وكان ديفيد موريسون قد أدلى بتصريحات مثيرة للجدل خلال جلسة استماع أمام اللجنة البرلمانية المعنية بالأمن العام والقومي في 30 أكتوبر الماضي، حيث أقر بأن هناك معلومات تشير إلى ضلوع وزير الداخلية الهندي في مؤامرات ضد السيخ المقيمين في كندا، قائلاً “نعم، بالضبط، هو هذا الرجل”.
تتفاقم الأزمات بين الهند وكندا على خلفية مزاعم أوتاوا حول تورط مسؤولين هنود في مؤامرات ضد مجتمع السيخ في كندا. وقد استدعت وزارة الخارجية الهندية سفيرها وعددًا من الدبلوماسيين الآخرين من كندا، كما أعلنت عن طرد 6 دبلوماسيين كنديين من نيودلهي. وفي ظل هذه التوترات، لا يوجد حاليًا سفير فاعل في البعثة الدبلوماسية الكندية، بينما وصفت الحكومة الهندية جميع التهم الموجهة إليها بأنها ذات دوافع سياسية.
المصدر تاس