رئيس الوزراء اليوناني يؤكد التزام أثينا بمواقفها الوطنية وسط زيارة وزير الخارجية التركي
في تصريحات حديثة، خلال مقابلة مع تلفزيون سكاي يوم السبت، علق رئيس الوزراء اليوناني على الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى أثينا في 8 نوفمبر، والتي تتضمن مفاوضات مع نظيره اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس. وأكد أن اليونان لم ولن تتراجع عن مواقفها الوطنية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العلاقات بين الشعبين اليوناني والتركي جيدة، مستهجناً بعض الخطابات العدائية التي قد تثير دعوات للحرب، حيث قال “لقد سمعنا هذا في البرلمان، وهذه فكرة غير مقبولة”.
وأكد أنه في ظل الظروف الحالية، أصبحت اليونان أقوى مقارنةً بعام 2019، عندما تولى حزب الديمقراطية الجديدة وزعامة ميتسوتاكيس زمام الأمور. وأفاد “لقد كنا من أوقفنا الغزو المنظم للمهاجرين في إيفروس، وبنينا سياجًا على الحدود مع تركيا، مما أدى إلى تقليل تدفقات الهجرة في بحر إيجه”.
وأضاف “لقد وضعنا حداً لجحيم تجمع المهاجرين في مخيم موريا في ليسبوس، وأنشأنا هياكل حديثة للاستقبال والتعرف على المهاجرين”. وأشار أيضًا إلى توسيع المياه الإقليمية في البحر الأيوني ورسم المنطقة الاقتصادية الخالصة بالتعاون مع مصر، بالإضافة إلى شراء 24 طائرة رافال والاستحواذ على ثلاث فرقاطات جديدة، مما يعكس القوة الجيوسياسية والاقتصادية لليونان.
تحدث رئيس الوزراء عن أهمية التفاعل مع الجيران بثقة وعدم الخضوع للضعف، متسائلاً “ماذا نفضل – المياه الهادئة أم الأمواج الهائجة المتلاطمة؟ أفضل المياه الهادئة”. وأكد أنه لم يتراجع عن المواقف الوطنية القوية، مشددًا على أن “الجغرافيا تحكمنا على العيش مع الأتراك في حسن جوار”.
كما أشار إلى الاهتمام المتزايد من قبل السياح الأتراك مع قرار إصدار تأشيرات سريعة لزيارة الجزر اليونانية، حيث أصبحت ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وجهات مزدحمة بالزوار.
المصدر نوفوستي