وجه الجيش الإسرائيلي نداءً إلى السكان لمغادرة المنطقة، مطالباً المواطنين بالتوجه عبر شارع الترنس إلى شارع صلاح الدين فقط والالتفاف جنوبًا، محذرًا من أن اتخاذ مسار آخر قد يعرّضهم للخطر.
بيان من مكتب الإعلام الحكومي في غزة
في بيان رسمي، أعرب مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن “تحية إجلال وإكبار” لسكان محافظتي غزة والشمال الذين أفشلوا عمليات التهجير التي دعت إليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وذكر المكتب أن العديد من المواطنين بقوا صامدين في منازلهم رغم محاولات التشريد والإبادة.
وأكد البيان أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أساء استخدام الخرائط التضليلية على مدى عام كامل، حيث دعا الفلسطينيين للنزوح من محافظتي غزة والشمال إلى المناطق الوسطى وخان يونس ورفح تحت مزاعم بأنها آمنة. لكن هذه الدعوات كانت دائمًا محملة بالأكاذيب وتشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المواطنين.” وأفاد البيان أن أبناء الشعب الفلسطيني لم يستجيبوا لهذه الدعوات واستطاعوا إحباط مخططات التهجير.
واستمر البيان في التحذير من أن الاحتلال يستغل هذه الدعوات لاستدراج الناس إلى فخاخ الموت، حيث يُقتل العشرات في الشوارع التي يدّعي أنها آمنة، موضحًا أن الوضع في المحافظات الوسطى وخان يونس ورفح ليس أفضل حالًا، إذ يستمر الاحتلال في تدمير وممارسة القتل هناك أيضًا.
وشدد المكتب الإعلامي على أن “الشعب الفلسطيني أصبح لديه وعي كامل بالمخاطر التي تهدد حياته من خلال هذه الدعوات الزائفة، وهو ما دفعهم لمواجهة التحديات بشجاعة وإرادة”، مُعبرًا عن فخره بصمود المواطنين في محافظتي غزة والشمال.
اختتم المكتب بيانِه بتأكيد “التحية العظيمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة والشمال، على صمودهم الأسطوري ضد الاحتلال ورفضهم فكرة التهجير وما يُعرف بإخلاء المنازل. حفظ الله الشعب الفلسطيني من الاحتلال المجرم”.
وفي تحركات ميدانية، وجه الجيش الإسرائيلي دعوة للإخلاء يوم الاثنين، مُشيرًا إلى انتقال السكان نحو “المنطقة الإنسانية المستحدثة” في المواصي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق حول معلومات تتعلق بمحاولات حركة حماس لترميم بنيتها العسكرية.
المصدر RT