في تحليل حديث حول المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة، أعرب فلاديمير ميلوفيدوف، نائب مدير المعهد الوطني لبحوث الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، عن وجهة نظره بشأن الاختلافات بين البرامج الانتخابية لهما.

وفي تصريح لوكالة “نوفوستي”، أوضح ميلوفيدوف قائلاً “كما أشارت مجلة الإيكونوميست، فإن كلا المرشحين يحملان برامج اقتصادية تعاني من نقص في التفاعل مع الواقع، وتبدو أكثر كثرثرة منها كحلول فعلية.”

وأضاف أن هناك اختلافات دقيقة بين المرشحين، حيث وصف ترامب بأنه أقل قابلية للتنبؤ بكثير، ناشراً نوعاً من “الكلام العسلي والفعل الشائك”. وأكد أن هاريس تعبر عن معاداتها لروسيا بوضوح، بينما يلجأ ترامب للتصريحات المديحة كنوع من التهدئة.

وأشار الأكاديمي إلى أن ترامب معروف بقدرته على خلق روايات إيجابية في خطاباته، مما قد يجذب بعض الآذان في موسكو، لكنه حذر من أن هذه الكلمات ليست سوى مجرد أقوال. وأكد أن ترامب يسعى لفرض هيمنته وتوجيه الأذى للطرف الآخر، وهي الطريقة التي يتبعها في عمله.

وفي السياق ذاته، ذكر ميلوفيدوف أن ترامب قد صرح في إحدى خطاباته الأخير بأنه سيتخذ إجراءات ضد أولئك الذين لا يتعاملون بالدولار، مما يعكس موقفاً عدائياً تجاه روسيا في حال سعت للتقليل من اعتمادها على العملة الأمريكية بسبب العقوبات المفروضة عليها.

المصدر “نوفوستي”