أعلنت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية في بيان صحفي أنها قامت بتوثيق الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت بنى تحتية حيوية للمياه في لبنان، واصفة إياها بأنها هجمات همجية. وقد وقع الهجوم اليوم، حيث تعرض الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني، الذي يلعب دورًا حيويًا في مشروع ري القاسمية في منطقة أرزي، إلى ضربة مباشرة.
أوضح البيان أن “هذا المشروع الاستراتيجي يُدرّ أكثر من 260 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، مما يساعد في ري ما يقرب من 6000 هكتار من الأراضي الزراعية على طول الساحل الجنوبي. ومع هذا الاعتداء، أصبح نهر الليطاني مهددًا خارج نطاق الاستثمار في الجنوب، مما يعرض الأمن المائي والغذائي للبنانيين للخطر”.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة أن “هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات التي تحمي البنية التحتية المدنية خلال النزاعات”. وقد اتخذت الوزارة بالتعاون مع مصلحة الليطاني تدابير مؤقتة لمحاولة تأمين المياه وتفادي غمر الأراضي الزراعية والطرق، وستعمل بسرعة على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإعادة تشغيل المشروع في أسرع وقت.
كما أدانت الوزارة العدوان الإسرائيلي “بأشد العبارات”، مشيرة إلى أنه يهدف إلى شل الحياة اليومية للمواطنين وتعطيل الموارد الحيوية في لبنان. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الفورية والضغط على إسرائيل لوقف هذا الهجوم الذي يعرض حياة مئات الآلاف من اللبنانيين للخطر، ويدمر البنية التحتية الضرورية لتأمين سبل العيش للسكان.
وشددت الوزارة على التزامها الوطني بتسخير كل الإمكانيات المتاحة لإعادة ترميم ما دمره العدوان، وضمان استمرار الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة، داعية المنظمات الدولية المعنية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات التي تهدد الحقوق الإنسانية والسلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.