أعلنت الخدمة الصحفية لوزارة التعليم والعلوم الروسية أن استخدام وقود الحمأة أدى إلى تقليل انبعاثات المواد الضارة الناتجة عن احتراقه بحوالي 50%.
يُعرف وقود الحمأة بأنه خليط يتكون من الفحم والنفايات الناتجة عن معالجته، بالإضافة إلى النفايات السائلة والصلبة القابلة للاحتراق. ويتم استخدام هذا الوقود بشكل أساسي في قطاع الطاقة الحرارية بالمرافق المحلية لتوليد الطاقة.
ابتكار وقود فعال لزيادة كفاءة الاحتراق
وفي تصريح له، قال دميتري غلوشكوف، أستاذ في كلية الفيزياء والعمليات عالية الطاقة في جامعة “تومسك” “تمكنا من تطوير وقود يحتوي على نسبة عالية من القطرات القابلة للتفكك، مما يزيد محتواه بنسبة تصل إلى مرتين مقارنة بمعلقات أخرى لا تحتوي على مكملات. هذا التطور يؤثر بشكل مباشر على كفاءة عملية الاحتراق، ما يُقلل من انبعاثات المواد الضارة بشكل ملحوظ.”
كما أضاف غلوشكوف أنه قد تم إجراء عدة تجارب على احتراق الوقود الجديد عند درجات حرارة تتراوح بين 700 و900 درجة مئوية، ونتائج هذه التجارب أظهرت أن كفاءة الوقود المبتكر تصل إلى 10-12% أعلى من الوقود التقليدي.
العلماء قاموا بتطوير هذا النوع من الوقود الحيوي باستخدام مزيج من حمأة الفحم مع قشور الأرز، ورواسب الصرف الصحي، ونشارة الخشب. وأظهرت النتائج أن إضافات المكونات الحيوية تُعزز من استقرار ترسيب الوقود بنسبة تتراوح بين 2.5 و4.2 مرة، مما يُعزز توزيع المادة الصلبة الدقيقة في الوقود.
أظهرت الدراسات المختبرية أن احتراق وقود الحمأة يقلل انبعاثات أكاسيد الكربون والنيتروجين والكبريت بنسبة تصل إلى 100%، وهو ما يُعزز جهود الحد من التلوث، مما يجعله خيارًا بيئيًا فعالًا.
يجدر بالذكر أن هذا المشروع مدعوم من قبل البرنامج الفيدرالي لوزارة التعليم والعلوم الروسية “أولوية 2030”. وقد نُشرت نتائج البحث في مجلة Proces Safety and Environmental Protection.
المصدر تاس