أدان المطران عطا الله حنا في بيان له استمرار المجازر ضد غزة، مشيراً إلى أن “الدمار والدماء والأشلاء منتشرة في كل زاوية من قطاع غزة، خاصة في المنطقة الشمالية”. وتساءل مطران القدس “إلى متى ستستمر هذه المأساة، في ظل استغاثات أهل غزة الذين يطالبون بإنهاء هذه المحرقة الرهيبة التي لم يشهد التاريخ البشري الحديث مثلها”. كما أضاف أن “بعض الدول الأوروبية المعروفة تقوم بتزويد إسرائيل بالسلاح، مما يجعلها شريكة في الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني”.

وأشار المطران إلى أن “القيادات السياسية والمثقفين الذين يعارضون الحرب الإسرائيلية في أوروبا يتعرضون للتحريض واتهامات باطلة بمعاداة السامية”، مؤكداً أن “هذه التهمة أصبحت جاهزة لكل من يقف مع الفلسطينيين”. وأكد أن “ما يحدث في غزة هو محاولة لاستئصال الشعب الفلسطيني عبر الإبادة”. واستنكر “صمت العالم تجاه إبادة شعب وقتل نسائه وأطفاله”، واصفاً هذا الأسلوب الإجرامي بأنه لا يمكن تبريره أو قبوله بأي حال من الأحوال.

ودعا المطران الفلسطينيين للحفاظ على أصالتهم وإيمانهم وجذورهم الروحية والوطنية، مشدداً على ضرورة عدم الاستسلام لثقافة الإحباط واليأس التي يسعى الأعداء لغمرهم فيها. وتابع قائلاً “نحن ضد الحروب والعنف، ثقافتنا هي ثقافة الحياة، وعلينا أن ندعو دائماً لتحقيق العدالة والحرية والكرامة لشعبنا الفلسطيني”.

وانتقد المطران عطا الله حنا “الصمت الذي يميز العالم المتحضر والديمقراطي بينما يرتكب في غزة المجازر والجرائم”. واعتبر أن “هذا الصمت يعني المشاركة في الجريمة”، وأكد أن “صوت العدالة والحرية سيظل عالياً حتى زوال الاحتلال ويعود لشعبنا الحق في الحياة بحرية”.

المصدر RT