ترامب يثير الجدل بتصريحات عن ليز تشيني في كاليفورنيا
خلال فعالية انتخابية في غليندال بولاية كاليفورنيا، أطلق الرئيس السابق دونالد ترامب تصريحات مثيرة خلال حواره مع الإعلامي الشهير تاكر كارلسون. حيث قال “تشيني صقر حرب متطرف.. دعونا نضعها أمام 9 فوهات بنادق تطلق النار عليها ونرى كيف تشعر عندما تكون البنادق موجهة إليها”.
كما دعا ترامب إلى إجراء تحقيقات مع خصومه السياسيين، ووجه انتقادات لاذعة لليساريين الأمريكيين الذين وصفهم بـ”الحمقى من اليسار الراديكالي”، مبرزاً مخاوفه من الاضطرابات المحتملة التي قد تحدث خلال الانتخابات الأسبوع المقبل.
في رد فعلها، عبرت ليز تشيني، النائبة الجمهورية السابقة، عن قلقها من تصريحات ترامب، مؤكدة أنه “يجب ألا يُؤتمن على البيت الأبيض وأن ذلك يشكل خطراً، لأنه سيؤذي خصومه إذا تم انتخابه”.
تشيني، التي هي ابنة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني، أعربت عن دعمها لنائبة الرئيس كامالا هاريس. وكتبت عبر منصة “X” “هكذا يقمع الطغاة الدول الحرة.. إنهم يهددون بالموت أولئك الذين يتحدثون ضدهم.. لا يمكننا تسليم بلادنا وحريتنا لرجل تافه ومنتقم وقاس وغير مستقر يريد أن يكون طاغية”.
في السياق نفسه، أفادت وكالة “رويترز” بأن المدعي العام في ولاية أريزونا يحقق في إمكانية انتهاك ترامب لقوانين الولاية، والتهديدات التي يمكن أن تكون قد طالت ليز تشيني بعد تلك التصريحات.
وفي ردود فعل رسمية، وصف البيت الأبيض ما قاله ترامب بأنه “غير مقبول” و”خطير”، مؤكدًا عدم وجود مكان للعنف السياسي في البلاد. وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن الرئيس جو بايدن على دراية بالتعليقات المثيرة للجدل.
أضافت جان بيير خلال مؤتمر صحفي أن تصريحات ترامب “غير مقبولة وخطيرة.. ما نفعله وما سنواصل فعله هو إدانة هذا.. لا مكان لأي نوع من العنف السياسي.. هذا وقت لا ينبغي فيه أن نستخدم لغة تحريضية”.
تجدر الإشارة إلى أن تشيني تعارض ترامب بشكل علني منذ الهجوم الذي وقع في السادس من يناير 2021 على مبنى الكونغرس الأمريكي، وقد أصبحت مؤيدة لمنافستها الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس.
المصدر وسائل إعلام أمريكية