إسرائيل توقف التعامل مع “هآرتس” بعد تصريحات مثيرة للجدل حول الفلسطينيين

أفادت الأنباء أن وزارتَي الداخلية والثقافة الإسرائيلية قررتا، الجمعة، تعليق العلاقات مع صحيفة “هآرتس” بعد وصفها الفلسطينيين بـ”مقاتلين من أجل الحرية”.

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه تم إصدار أمر من وزارة الداخلية بوقف التعاون مع الصحيفة، حيث طالبت الوزارة صاحب الصحيفة بتقديم اعتذار عن هذا الوصف المت controversial.

وأكدت “يسرائيل هيوم” بأن صاحب الصحيفة، غيرون شوكن، اعتذر خلال مؤتمر صحفي عُقد في لندن، حيث قال “لقد أعدت النظر فيما قلته، ولتجنب الشك، حماس ليست مقاتلة من أجل الحرية. لقد كان يوم 7 أكتوبر حدثًا صادماً”.

وأضاف شوكن “استخدام الإرهاب غير شرعي، وقد كنت مخطئًا عندما لم أعبر عن ذلك”. كما أشار إلى أن آراءه تعكس وجهة نظره الشخصية وليست موقف الصحيفة الرسمي.

في سياق متصل، هاجم شوكن الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن “حكومة بنيامين نتنياهو تقود نظام فصل عنصري وحشي بحق الفلسطينيين، بينما تصف المقاومة بأنها إرهاب”.

علاوة على ذلك، وصف ما يحدث في غزة بـ”النكبة الثانية” ودعا إلى فرض عقوبات على إسرائيل، موضحاً أن هذا هو الطريق الوحيد لإقامة دولة فلسطينية.

وقد أعلنت وزارة الثقافة الإسرائيلية عن وقف جميع الإعلانات والتعاون مع “هآرتس” بشكل فوري. في المقابل، دعا عدد من الوزراء في الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ضد الصحيفة وفرض مقاطعة عليها.

سارع وزير العدل ياريف ليفين إلى مطالبة النائب العام بسن تشريع “للحد من حرية التعبير”، بينما اقترح وزير الاتصالات شلومو كارهي إنهاء الإعلانات الحكومية في الصحيفة والحد من اشتراكات موظفي الدولة والجيش.

من جانبه، دافع محامي “هآرتس”، مايكل سفارد، عن الصحيفة واعتبر الإجراءات الحكومية بأنها غير قانونية، مُشيراً إلى أنها تمثل “محاولات وقحة” لاستبعاد الصحيفة لأسباب إيديولوجية.

واعتبر سفارد العقوبات بمثابة تمييز على أساس الآراء السياسية، ودعا إلى ضرورة إعلاء الصوت ضد أي محاولات لفرض ص silence على أي خطاب سياسي.

وتم اتهام “القناة 14” بنقل الخطاب بطريقة مغلوطة، مما أثار جدلاً واسعاً حول حرية التعبير في إسرائيل.

المصدر وسائل إعلام عبرية