تطورات جديدة بشأن المحكمة الجنائية الدولية وتأثيرها على النزاع في غزة ولبنان

في تصريحات مثيرة، أكدت المندوبة البريطانية ورئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، باربرا وودورد، أهمية التركيز على “الوضع الإنساني المدمر في غزة ولبنان”، مما يعكس القلق الدولي المتزايد حيال الأوضاع هناك. وأضافت “ندعم استقلال المحكمة الجنائية الدولية وسنلتزم بقراراتها”.

في سياق متصل، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن بشدة طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين، واصفًا هذا الطلب بأنه “أمر شائن”. وأوضح بايدن في بيان له “أريد أن أكون واضحًا لا يوجد أي تكافؤ على الإطلاق بين (موقفي) إسرائيل وحماس”.

وفي سياق ردود الفعل، شدد وزير الخارجية الأميريكي، أنتوني بلينكن، على ضرورة التنديد بمساعي المحكمة، حيث اعتبر أن “لا سلطة قضائية للهيئة الدولية على إسرائيل”، محذراً من أن ذلك يهدد جهود وقف إطلاق النار في غزة. وبيّن بلينكن في بيانه أن “المساواة التي يدعو إليها المدعي العام بين إسرائيل وحماس مرفوضة، وهو أمر مخز، خاصة بعد أن طلب المدعي العام أيضا إصدار مذكرات توقيف بحق قادة في حركة حماس”.

من جهة أخرى، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أهمية “استقلال المحكمة الجنائية الدولية” وضرورة التزام جميع الدول التي صدقت على النظام الأساسي للمحكمة بتنفيذ قراراتها، وهو ما يبرز التعقيدات القانونية والسياسية المرتبطة بالنزاع المستمر في المنطقة.

تتزايد هذه التصريحات والجدل حول دور المحكمة الجنائية الدولية في النزاع، مما يعكس الأبعاد الإنسانية والقانونية التي قد تؤثر على مسار الأحداث في غزة ولبنان في المستقبل.