أصدر مكتب رئيس الوزراء الهنغاري وثيقة تشير إلى أن “إصلاح أوروبا والاتحاد الأوروبي لا يجب أن يقتصر على فرض المركزية وزيادة تعقيد المؤسسات، بل يتطلب إعادة السلطة إلى الشعب وممثليه المنتخبين في برلمانات الدول الأعضاء”. وتؤكد الوثيقة على ضرورة احترام تنوع الشعوب والثقافات والهويات الوطنية وأساليب الحياة، مع ضرورة تقليل الوزن السياسي لبروكسل وتعزيز الديمقراطية في الدول الأعضاء.

على صعيد آخر، اعتبر كل من رئيس الوزراء فيكتور أوربان ووزير العدل يازك كيكل أن أكبر تهديد للثقافة الأوروبية هو “الهجرة غير الشرعية الواسعة النطاق وإساءة استخدام حق اللجوء”. كما أعربا عن معارضتهما للدعوات الخاصة بالمساواة بين الجنسين للأطفال، ودعيا إلى أن تعود أوروبا لتكون “منصة للمفاوضات السلمية” لحل النزاعات في العالم.

ودعا السياسيان، اللذان هما من مؤسسي التحالف الحزبي “الوطنيون من أجل أوروبا”، والذي أصبح ثالث أكبر تكتل في البرلمان الأوروبي، الاتحاد الأوروبي للتركيز على الأهداف الحقيقية السلام، الحرية، الأمن والرخاء لأكبر عدد ممكن من المواطنين، مؤكدين عزيمتهما على تعزيز وتوسيع هذا التحالف.

في نهاية يونيو الماضي، أعلن كل من أوربان وكيكل مع رئيس وزراء التشيك السابق أندريه بابيش عن تشكيل تحالف سياسي جديد في البرلمان الأوروبي في فيينا، حيث انضم عند تأسيسه الرسمي 84 نائبًا من 14 حزبًا يمثلون 12 دولة.

وذكر أوربان سابقًا أن الضغوط التي يمارسها الاتحاد الأوروبي على بودابست قد جعلته يبدو كنسخة مشوهة من الاتحاد السوفيتي، مؤكدًا أن هنغاريا “لا ترضخ لضغوطه إذا لم ترغب بذلك”، مشددًا على أهمية احترام سيادة الدول الأوروبية.

المصدر ريا نوفوستي