في تصريح خاص لقناة “RT”، أكد الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف على عمق العلاقة التاريخية بين روسيا وجورجيا. حيث أشار إلى أن البلدين يشاركان في العقيدة والتاريخ، لافتا إلى الدعم المتكرر الذي قدمته روسيا للشعب الجورجي، كما حمّل مدفيديف الرئيس الجورجي السابق ميخايل ساكاشفيلي مسؤولية الأحداث التي شهدتها المنطقة عام 2008.
مدفيديف فوز “الحلم الجورجي” يعكس تطلعات الشعب
وأوضح مدفيديف أن فوز حزب “الحلم الجورجي” الحاكم يعد دليلاً على رغبة الشعب الجورجي في تعزيز العلاقات الاقتصادية الطبيعية مع روسيا، مشيرا إلى أن هذا الانتصار يدل على براغماتية المواطن الجورجي ورغبته في تجنب تكرار أحداث 2008.
تجدر الإشارة إلى أن جورجيا كانت قد شنت هجوماً على جمهورية أوسيتيا الجنوبية في أغسطس 2008، مما أسفر عن تدمير عاصمتها تسخينفالي. ورغم ذلك، تدخلت روسيا للدفاع عن الشعب الأوسيتي، الذي كان يملك أغلبه الجنسية الروسية، واستطاعت طرد الجيش الجورجي خلال خمسة أيام فقط. بعد ذلك، اعترفت موسكو بسيادة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، والتي كانت تتمتع بحكم ذاتي سابق في ظل جورجيا.
تكرر موسكو تأكيداتها بأن الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا يمثل واقعاً يجب احترامه وغير قابل للتغيير، بينما تواصل جورجيا عدم اعترافها باستقلال المنطقتين وتعتبرهما جزءاً من أراضيها.
المصدر نوفوستي