تطورات جديدة في العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا تثير القلق الدولي
في بيان مشترك صدر عقب جولة من المفاوضات بصيغة “2 + 2” بمشاركة وزيري خارجية البلدين، تمت الإشارة إلى أن الطرفين حددوا الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن التعاون الأمني بين جمهورية كوريا الشمالية وروسيا، كما قرروا التصدي لدعم روسيا لكوريا الشمالية بقدر أكبر من المراقبة.
وأضاف البيان دعوة لكلا البلدين بضرورة “الامتثال للقانون الدولي بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة” لضمان تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأعرب الجانبان في بيانهم عن القلق تجاه زيادة التعاون العسكري التقني بين روسيا وكوريا الشمالية، مؤكدين أن هذا التعاون “يهدد الاستقرار في مناطق المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا”.
كما أشارا إلى التزامهما بضمان الامتثال للعقوبات، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة بشكل فعال بالتعاون مع المجتمع الدولي لردع كافة الأعمال التي تُعتبر غير قانونية ومزعزعة للسلام.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية كوريا الجنوبية باستخدام جميع أنواع الأسلحة بما في ذلك الأسلحة النووية. وأوضح أوستن أن “حوالي 10 آلاف عسكري” من كوريا الشمالية يتواجدون في روسيا، مشيراً إلى أن بعضهم تم نقلهم إلى مواقع قريبة من أوكرانيا.
وأعرب أوستن عن مخاوفه من أن تتضمن خطط الكرملين استخدام هؤلاء العسكريين لدعم العمليات العسكرية الروسية في منطقة كورسك، القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن أي تعاون عسكري بين بيونغ يانغ وموسكو لا يخالف قواعد القانون الدولي، مشددة على أن الادعاءات بشأن نقل عسكريين كوريين شماليين إلى روسيا ما هي إلا “شائعات” لا تحمل أي أساس من الصحة.
المصدر RT