أعلنت شركة “أوبن إيه آي” رسميًا عن إطلاق أداتها الجديدة للبحث “شات جي بي تي سيرش”، والتي تعتبر منافسًا جديدًا لمحرك البحث الشهير غوغل. تستخدم هذه الأداة المتطورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التكنولوجيا للبحث عبر الإنترنت بدلاً من المستخدم، مما يوفر إجابات ملخصة مع ذكر المصادر.

كانت الشركة قد قدمت النسخة التجريبية من “شات جي بي تي سيرش” في يوليو الماضي تحت مسمى “سيرش جي بي تي”، مما يضعها في مواجهة مباشرة مع عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوفت، وكذلك محركات البحث الأخرى مثل “بينغ” و”Perplexity AI”. تتوفر الأداة الجديدة عبر موقع ChatGPT وتطبيقاته الرسمية على أنظمة التشغيل iOS وAndroid وويندوز وماك. حاليًا، يمكن لمستخدمي “شات جي بي تي بلس”، وكذلك الشركات والقطاع التعليمي والمستخدمين المسجلين في قائمة الانتظار الوصول إلى الأداة، ومن المتوقع أن تصبح متاحة مجانًا للجميع قريبًا.

ستظهر الأداة كزر جديد يحمل أيقونة الكرة الأرضية، وعند الضغط عليه ستقدم إجابة مختصرة للسؤال مع إشارة إلى المصادر المستخدمة في النهاية. كما ستشمل العرض بعض الصور التوضيحية. تم تصميم أداة البحث لتقديم إجابات آنية تستند إلى مصادر متعددة عبر الإنترنت، بهدف توفير معلومات محدثة حول الطقس ونتائج المباريات والأخبار وأسعار الأسهم، بالإضافة إلى روابط للمصادر ذات الصلة، مما يجعلها تشبه العناصر التفاعلية الموجودة بالفعل في بحث غوغل. وتعتمد الأداة على نموذج مخصص من “GPT 4-o”.

لكن ينبغي القول إن محرك بحث “أوبن إيه آي” يشكل مصدر قلق كبير لشركة غوغل، التي تهيمن على سوق البحث. إذ يساور مستثمرو “ألفابت” القلق من إمكانية استحواذ “أوبن إيه آي” على جزء من حصة السوق الخاصة بغوغل بعد إطلاق “شات جي بي تي” في نوفمبر 2022، مما يتيح طرقًا جديدة للمستخدمين للبحث عن المعلومات. وعقب الكشف عن محرك البحث الجديد، شهدت أسهم “ألفابت” انخفاضًا بنحو 1%، وفقًا لتقرير شبكة “سي إن بي سي”.