في تصعيد خطير، حذّر نقيب الغوّاصين المحترفين في لبنان، محمد السارجي، من أن “إسرائيل تخطط لتكرار تجربة حصار البحر الذي فُرض في عام 2006، مما سيفاقم معاناة الشعب اللبناني، ولا سيما الصيادين الذين يعتمدون على عملهم في الصيد لتأمين لقمة عيشهم”. وأوضح السارجي أن “الغالبية العظمى من الصيادين يعيشون تحت خط الفقر، حيث لا يُسمح لهم حاليًا بالخروج إلى البحر للعمل”.

وفي تصريحات له عبر إذاعة “سبوتنيك”، أوضح السارجي أن “بعض الصيادين اضطروا لنقل مراكبهم إلى موانئ الجية، إلا أن هذه الموانئ ليست قادرة على استيعاب عدد كبير من المراكب”. وأشار إلى أن “هناك عددًا قليلًا من المراكب استطاعت الخروج إلى شمال نهر الأوّلي، رغم النقص الحاد في أماكن الرسو”. وذكر أن “لبنان يحتضن حوالي 1200 صياد، معظمهم من صيادي الغوص، بالإضافة إلى 8500 صياد آخر، منهم نحو 300 صياد توقفوا عن الذهاب إلى أعمالهم بسبب الظروف الراهنة”.

وأشار السارجي إلى أن “إسرائيل تهدف إلى تضييق الخناق على اللبنانيين ومنع الصيادين من ممارسة عملهم”. وعبر عن أمله في تدخل الأمم المتحدة لحماية الصيادين ولمنع إسرائيل من مواصلة إغلاق البحر في جنوب لبنان. وشدد على أن “هؤلاء الصيادين هم مدنيون ولا يجب أن يتعرضوا للمزيد من الضغوطات”.