أعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة، عن قلقه تجاه الظروف الحالية التي يواجهها المجتمع، مؤكداً أن “اليوم تلقى على عاتقنا مسؤولية الدفاع عن مولدنا، بينما يتخلف الآخرون عن القيام بهذا الواجب بذرائع واهية. يتحمل أبناؤنا وأهلنا الأعباء الثقيلة بمفردهم، ويجد الكثير منهم أنفسهم مضطرين للنزوح عن منازلهم، في حين يقف أبناؤهم الشجعان على خطوط النار بكل شجاعة، يواجهون العدو ويذلونه ويمنعونه من تحقيق أهدافه الخبيثة، ويسطرون أروع لحظات البطولة والفداء.”

وأشار الخطيب إلى أهمية “الإيمان القوي والصبر الاستثنائي الذي يظهره أهلنا وإخواننا الكرام الذين اضطروا إلى النزوح المؤقت، حيث يستضيفهم أبناء بلدهم الذين أحسنوا النصرة، وفتحوا منازلهم ومدارسهم لهذا الغرض. إذ تتکامل هذه الجهود مع تضحيات أبنائهم على الجبهات، لتكون بمثابة نصر وشيك بإذن الله.”

وأدان الخطيب استهداف العدو للمناطق المستضيفة، مشيراً إلى أنه “يسعى لخلق أجواء فتنة بين أبناء البلد الواحد، ويتم تأجيج ذلك من بعض وسائل الإعلام المأجورة التي تعمل لصالح العدو بدون رادع من الجهات المختصة. ومن هذا المنطلق، ندعو الجهات المسؤولة لأداء دورها في هذا الظرف الاستثنائي الذي يتعرض فيه البلد لتدمير المدن والقرى وتهجير السكان والقيام بمجازر وحشية انتقامية نتيجة لفشله في الميدان.”

وأضاف “تظل الدولة هي المسؤولة عن استيعاب النزوح وتقديم ما يلزم من مساعدات. وحتى الآن، لا يزال بعض أهلنا في الطرقات، ومن يسكنون المنازل لم يحظوا بأي اهتمام. إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ الأموال التي قيل إنّها خصصت للنازحين لم نشهد منها شيئاً، وقد أُعلن أنها توزع عبر المنظمات الدولية، ونود أن نسأل هذه المنظمات عن دورها فيما يتعلق بمساعدة النازحين.”

كما أشار الخطيب إلى أن “المجلس الشيعي لم يتلقَ أي مساعدات فعالة، واقتصر دوره على التواصل مع الجمعيات والجهات المعنية لحثها على دعم النازحين وتأمين الاحتياجات والمساكن لهم. ونعلن موقفنا الثابت في دعم المقاومة، على الرغم من الحملات الكاذبة التي نتعرض لها بسبب هذا الموقف.”