التصريحات السياسية حول التفاؤل في لبنان هل تخفي المعطيات حقيقة مختلفة؟

أكد النائب اللبناني أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال، ظهر مؤخرًا في مقابلة مع محطة “الجديد”، وهو يعبر عن تفاؤله الشديد بخصوص وقف النار ثم التوصل إلى تسوية سياسية. وقد ساهمت تصريحاته في منح اللبنانيين شعورًا بالراحة في تلك الليلة”، مشيرًا إلى أن “ميقاتي لم يكن ليعبر عن هذا التفاؤل لولا التطمينات التي تلقاها خلال لقاءاته الأخيرة في لندن مع وزير الخارجية الأمريكي.”

وفي تصريح له، أضاف النائب “لكن هذا التفاؤل سرعان ما تبخر في اليوم التالي، عندما التقى الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وهذا يطرح تساؤلاً هل كانت أمريكا مخادعة لميقاتي، أم أن نتنياهو خدع أمريكا؟”

وأشار النائب إلى أن “الإجابة واضحة. في ظل الانتخابات الأمريكية المحتدمة بين المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس، وطموح كل منهما لكسب الأصوات العربية والإسلامية التي أصبحت تؤثر بشكل كبير على النتائج، قامت إسرائيل بتوجيه ضربة خفيفة لإيران تلبيةً لمطالب حزب هاريس، بينما أراد ترامب استمرار النزاع في غزة ولبنان، وهو ما كانت تود هاريس إنهاءه قبل الانتخابات”، مؤكداً أن “أيًا من الطرفين الذي سيفوز، سيكون نتنياهو هو المستفيد.”

وعن سؤال حول ذكاء نتنياهو السياسي، قال النائب “إذا أردت أن تنجح في مواجهة عدوك، يجب أن تعتبره في قمة الذكاء، لكي تكون جاهزًا لكل الاحتمالات في الصراع معه.”