أعلن الممثل المسرحي اللبناني زياد عيتاني عن تدمير منزل الفنان الراحل محمد شامل خلال الحريق الذي شهدته لبنان أمس. وشارك عيتاني هذا الخبر المؤلم عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار إلى الأرشيف الذي يحتفظ به حول “جده”، والذي بات في طي النسيان تحت الأنقاض.

وقال عيتاني في تعليقه “بهذه الطريقة، وفي غمضة عين، قرر برابرة العصر وهمج الأرض إنهاء حياة مبنى تم تشييده في منتصف سبعينيات القرن الماضي. لقد حذّر أفيخاي السمج سكان هذا المبنى القديم في حارة حريك من الإخلاء قبل أن تسقط التكنولوجيا الأمريكية عليه.” وأكد أن هذا المبنى كان يضم ذكريات وأوراق وأرشيف الفنان الذي عُرف بأعماله الخالدة، أبرزها مسلسل “الدنيا هيك” المذاع لسنوات عبر تلفزيون لبنان.

وتابع عيتاني “في منزل جدي، الفنان محمد شامل، نشأنا على حكايته. كأحفاد، كنا نفترش أرضية الصالون حوله، نستمع إلى حكايات مهرجانات بعلبك التي كان مسؤولاً عنها، وقصص أروقة الإذاعة اللبنانية التي كان مديراً لها، وأسرار كواليس الدراما اللبنانية حيث كان كاتباً وممثلاً.”

وأشار عيتاني إلى أن منزل عائلة شامل في حارة حريك كان معروفاً بحميميته، حيث كان يستقبل أدباء ومفكرين وفنانين عرب فور وصولهم إلى لبنان، كونه قريبًا من المطار. وأضاف “كان جدي صاحب علاقات فنية واسعة، واختار هذا المنزل عمداً ليكون دليلاً سياحياً لكل هؤلاء، ولكنه اليوم، وفي لحظة، سقط صاروخ أمريكي حديث الصنع على هذه التحفة الفنية، ما أدى إلى تدميره.” وأكد أن هذا المبنى كان جزءاً من ذكريات أولى عائلات الحارة العريقة، حيث لا يوجد مخازن أو دهاليز، بل حكايات رواها محمد شامل قبل وفاته لكل اللبنانيين.