نداء للوحدة عندما تم انتخاب ندى كوسا كملكة لجمال لبنان لعام 2024، اجتمع الكثيرون على اتفاقٍ موحد بأن هذا اللقب يليق بها تمامًا. فكل المقومات الجمالية والثقافية تتجمع لديها، وكانت متألقة في كل جوانبها.

فور صعود ندى كوسا إلى المسرح، كان لحضورها وإطلالتها وقع مميز قبل أن تتفوه بأي كلمة، حتى تأكد الجميع من جاذبيتها. وقد أشادت الإجابات التي قدمتها خلال المسابقة بمستواها الثقافي العالي، مما زاد من فرصها في أن تتوج ملكة.

ومع ذلك، أثارت إساءة هيئة تنظيم مسابقة ملكة جمال الكون تجاه ندى كوسا استغراب الجميع، حيث تم نشر فيديو يظهر فيه بعض المنظمين يعبرون عن إعجابهم بصورة ملكة جمال الفلبين، بينما وصفوا ندى كوسا بأنها “بشعة”. هذا الأمر يُعتبر إساءة ليس فقط لندى كوسا، بل للبنان ككل، الذي يُعرف بجماله وثقافته الغنية.

فور علمها بالحادثة، اتخذت ندى كوسا قراراً حاسماً بعدم المشاركة في الفعاليات القادمة للمسابقة، بالتنسيق مع قناة “ال بي سي” ووزارة السياحة، وقد طالبت بتقديم اعتذار رسمي وإزالة الفيديو. استجاب المنظمون بعد ذلك، مما يعكس أهمية هذا التحرك.

توجهت ندى كوسا إلى المكسيك استعدادًا للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون المقرر إقامتها في 17 نوفمبر. فلبنان هو موطن الجمال الذي تغنت به العديد من الشخصيات الأدبية والفنية، ولا يُعقل أن يتم تسليط الضوء على الملكة بتلك الطريقة السلبية. فالجمال مفهوم نسبي، ولكل فرد ذوقه الخاص، سواء كان يفضل الجمال الفلبيني أو السمراء أو الجمال اللبناني.

وأخيراً، نتمنى لندى كوسا التوفيق في مسابقة ملكة جمال الكون، وأن تتمكن من رفع اسم لبنان عالياً في المحافل الدولية.