الصين تؤكد على سيادة روسيا وكوريا الشمالية وسط تقارير عن وجود قوات عسكرية

في تصريحٍ رسمي، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، على الشائعات التي تدعي “وجود جنود من كوريا الشمالية على الأراضي الروسية”. وأكد أن “كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا دولتان مستقلتان وذات سيادة، وكيفية تطوير العلاقات الثنائية بينهما هو شيء يخصهما فقط”، مشددًا على أن بكين لا تدرك التفاصيل الدقيقة للتبادلات الثنائية بينهما. وأبرز الموقف الثابت لبكين تجاه الأزمة الأوكرانية، إذ تأمل في أن يبذل الجميع جهودًا لتهدئة النزاع وحله عبر الوسائل السياسية.

في السياق ذاته، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن الولايات المتحدة أجرت مفاوضات هادفة مع الصين بشأن الوضع العسكري المزعوم لكوريا الشمالية في روسيا. وقد أعربت واشنطن عن قلقها تجاه هذه المعلومات، بينما نفت كل من موسكو وبيونغ يانغ صحة هذه الادعاءات، مؤكدتين أنها “غير دقيقة”.

دعمت الصين، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع روسيا وكوريا الشمالية، الحلول الدبلوماسية لتجنّب التصعيد في الأوضاع الراهنة.

من جهته، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مقابلة مع الإعلامية الروسية أولغا سكابييفا على قناة “روسيا-1″، إلى أن “قضية تقديم المساعدة العسكرية المتبادلة مع كوريا الشمالية هي مسألة سيادية”، مؤكدًا أن القرار سيعود للبلدين لتحديد أطر التعاون، سواء عبر التدريب أو تبادل الخبرات.

في وقتٍ سابق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن التفاعل العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية لا يخالف قواعد القانون الدولي، ووصفت التقارير الصادرة من كوريا الجنوبية بهذا الشأن بأنها “ضجيج بلا طائل”.

على جانب آخر، وصف السكرتير الأول لمبعوث كوريا الديمقراطية لدى الأمم المتحدة، إيل ها كيم، الاتهامات بشأن إرسال جيش كوريا الشمالية إلى روسيا بأنها “مناورات قذرة” تهدف إلى تشويه صورة بلاده من قبل الولايات المتحدة وحلفائها وإطالة أمد الصراع في أوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا وكوريا الديمقراطية وقعتا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو الماضي، تنص على تقديم مساعدات عسكرية حال حدوث أي اعتداء مسلح. كما يتضمن الاتفاق آليات لتعزيز القدرات الدفاعية لضمان السلام والأمن الإقليمي والدولي.

المصدر نوفوستي