تواصل الأغنية المشهورة “هي هي” جذب الانتباه، رغم أن العديد من المستمعين لا يعرفون قصتها الحزينة. ورغم أن الأغنية كانت قد تصدرت الترند لفترة طويلة وتراقص عليها الجمهور، إلا أنها تحمل في طياتها حكاية أليمة.
تعد الفنانة الحاجة الحمداوية، التي تمتاز بصوتها العذب وبراعتها في فن العيطة، وراء هذه الأغنية. تُعتبر الحمداوية رمزاً من رموز الفن المغربي التقليدي، ولم يُعرف عنها فقط نجاحها في الأداء بل أيضاً بقوة تأثيرها الفنى.
تستعرض “هي هي” مأساة فتاة تعاني من ألم الفراق، حيث تصف فقدان أحبائها بأنه كفقدان البحر من الكون. هذه الأغنية تفيض بمشاعر الحزن والقلق، رغم أنها تُعتبر من الألحان الراقصة التي يتفاعل معها الناس دوماً على وسائل التواصل الاجتماعي. تجسد كلمات الأغنية معاني عميقة يصعب فهمها إلا للذين يعيشون في الميدان، مما يعكس أصالة التراث المغربي. وعلى الرغم من أن الأغنية صدرت في ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن إعادة توزيعها بأسلوب عصري قد خلقت انتعاشاً لأجيال جديدة تكتشف جوهرها.
توفيت الحاجة الحمداوية في أبريل 2021، ولكن إرثها الفني، بما في ذلك الأغنية التي لا تُنسى “هي هي”، لا يزال ينبض بالحياة في قلوب عشاق التراث المغربي.