تحذيرات من رئيسة البرلمان الأوروبي بشأن الوحدة في ظل التحديات الاقتصادية
حذرت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبيرتا ميتسولا، من أن الأنظمة الضعيفة داخل الاتحاد الأوروبي تعوق جهود تعزيز الوحدة والتماسك، خاصةً في مواجهة المنافسة الاقتصادية المتزايدة مع الولايات المتحدة.
وفي تصريحات صحفية، أضافت ميتسولا، التي تنتمي إلى حزب يمين الوسط المالطي، أن هناك ضرورة ملحة لتجاوز الخلافات السياسية، في ظل التغيرات الكبيرة التي شهدها الاتحاد إثر رحيل أنغيلا ميركل بعد 16 عامًا من القيادة، بالإضافة إلى وجود حكومات ضعيفة في تحالفات هشة.
وفي سياق التحولات السياسية الراهنة، لفتت ميتسولا الانتباه إلى أن الانتخابات الأوروبية الأخيرة أظهرت ارتفاعًا في دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة، مما يعكس تغييرًا في أولويات الناخبين. وأكدت أن السياسيين في الوسط “أمضوا وقتًا طويلًا جدًا يعتقدون أن ناخبينا سيصوتون لنا بغض النظر عن أي شيء”، مضيفةً أنهم “يريدون فقط الاحتجاج”.
وشددت ميتسولا على أن أوروبا بحاجة إلى استعادة قوتها عن طريق توحيد الصفوف، بغض النظر عن التغييرات المحتملة في البيت الأبيض. وعلقت بقولها “بغض النظر عمّا سيحدث يوم الثلاثاء، سيكون لدينا رئيس جديد في كانون الثاني… هذا هو المهم”، محذرةً من أن السنوات الأربع الماضية لم تكن مثالية لأداء الاتحاد الأوروبي.
أما بشأن الأجندة التشريعية، فقد دعت ميتسولا إلى إعادة تقييم القوانين التي قد تعيق التنافسية، مشددة على ضرورة وقف الأجندة المزدحمة. وفي حديثها خلال مؤتمر مصرفي في مدريد، قالت “من الواضح أننا بحاجة إلى التوقف والتقييم”.