تحتل الأهرامات المصرية مركز الصدارة في عالم الغموض والتساؤلات، حيث لا يزال الشكل الهرمي المهيب يثير فضول الباحثين والزوار. منذ آلاف السنين، لقد كان هذا الصرح العملاق محط تساؤلات حول غرضه وطرق بنائه الأردنية، ولا تزال الأسرار الكامنة وراءه عصية على الفهم. الأهرامات ليست مجرد معالم أثرية، بل تمثل لغزًا تاريخيًا أثار اهتمام العلماء والمهتمين.
لقد ابتكر بعض الباحثين مصطلح “علم الهرم” في محاولة لاستكشاف الأسرار المنسية. هذه الفكرة تشير إلى أن الأهرامات قد تحتوي على معلومات سرية علمية، محفوظة في حجرات خفية بعيدة عن متناول البشر. إضافةً إلى ذلك، تخفي دلالات قياساته الدقيقة العديد من الأسرار المرتبطة بفلك النجوم.
في عام 1930، بدأ اكتشاف مثير قاده سائح فرنسي يُدعى أنتوان بوفيس، حيث لاحظ أن الحيوانات التي نفقت داخل هرم خوفو لم تتحلل على الرغم من الرطوبة العالية الداخلية. هذه الملاحظة أثارت فضوله ودفعت به لإجراء تجارب على أهرامات مصنوعة من الكرتون.
أظهرت جدوى تجربته أن الخضراوات التي وضعت داخل الهرم حافظت على طراوتها لفترة أطول من تلك الموجودة في أشكال هندسية أخرى. من هنا بدأت رحلة الاستكشاف، حيث قام مهندس تشيكوسلوفاكي يدعى كاريل دربال بإجراء تجارب أوسع.
قام دربال بوضع شفرات حلاقة داخل الأهرامات الكرتونية ولاحظ أنها استعادة حديتها، كأنها قد شُحذت. هذا الاكتشاف جعله يتقدم بطلب براءة اختراع في عام 1949 لاستكشاف هذه الظاهرة كجهاز لشحذ الشفرات.
لكن الخبراء في مكتب براءات الاختراع كانوا مترددين في البداية، ورفضوا الطلب حتى تمت اختبارات إضافية استمرت عشر سنوات. في النهاية، حصل دربال على براءة اختراع رقم 91304 في عام 1959، والتي تضمنت ملاحظات حول ضرورة وجود المحور الطولي للشفرة في اتجاه المجال المغناطيسي للأرض.
ومع ذلك، بدت الآراء متباينة بين العلماء حول “قوة الهرم السحرية”. حيث أكد بعض العلماء، مثل ليل واتسون، قوتها، بينما أنكر آخرون وجود مثل هذه الظواهر. واتسون أجرى تجربته الخاصة واستخدم نفس الشفرة يوميًا لمدة أربعة أشهر بفضل الشكل الهرمي.
وفي دراسة أكاديمية نشرها ديمبسي في 1995، ادعى أن الشفرة أصبحت وكأنها جديدة بعد وضعها لمدة ثلاثة أيام داخل شكل هرمي. هذا، مع ذلك، لا يزال يثير التساؤلات حول كيفية تأثير الأشكال الهرمية على الأدوات والتي لا تزال غامضة.
بقيت هذه الظواهر بلا تفسير حتى الآن، مما يثير المزيد من التساؤلات حول الأهرامات المصرية وما تخفيه من أسرار. هل ستستمر الأهرامات في الحفاظ على غموضها، أم ستظهر قريبًا اكتشافات جديدة تكشف ما وراء هذا الإرث العظيم؟
المصدر RT