تواصل الأوضاع في المنطقة التأزم، حيث ذكرت صحيفة “الرياض” السعودية أن العدوان الإسرائيلي على غزة تزامن مع هجمات على لبنان، مما أدى إلى تصاعد التوتر اليومي في كلا الجبهتين. وقد دفعت هذه الأحداث بالصراع نحو دوامة بلا نهاية، فبينما قد تُعتبر الحروب وسائل لتحقيق الأهداف، إلا أنها ليست غايات في حد ذاتها، وبالتالي لا بد من إيجاد نهاية تعيد استقرار الأوضاع لمستقبل أفضل.
وأضافت الصحيفة أن “السعودية قدمت جهوداً متواصلة لإرساء أسس سلام شامل وعادل”. وتأتي الدعوة لعقد قمة عربية – إسلامية مشتركة في المملكة خلال شهر نوفمبر الجاري كخطوة مهمة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، فضلاً عن التطورات الأخرى في المنطقة. كما تعكس استضافة المملكة للاجتماع الأول للتحالف الدولي لتحقيق حل الدولتين عزمها على إيجاد حلول فعّالة للأزمات المستمرة التي تؤثر على أمن واستقرار ونماء المنطقة.
وأشارت إلى أن “كل أزمة، مهما كانت طويلة الأمد، لا بد لها من نهاية، والحل العسكري ليس الأفضل، إذ أن نتائجه غالباً ما تكون مؤقتة. يجب أن يتجه التركيز نحو السلام العادل المبني على العدل والشمولية، لأن السلام الهش لا يؤدي إلا إلى تجدد الصراعات في المستقبل، وهذا ما يجب تجنبه.”
في سياق متصل، اعتبرت الصحيفة أن “المجتمع الدولي لم يقُم بدوره المطلوب، رغم وضوح الموقف الذي لا يحتاج إلى تعقيد. يحمل حل الدولتين بمختلف تفاصيله الأمل في تحقيق سلام دائم ويبعد شبح الحروب، لذا يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في دعم هذا الحل والعمل من أجل تحقيقه، انطلاقاً من أن فوائد السلام ستتجاوز حدود المنطقة لتنعكس إيجاباً على المستوى الدولي.”