تصعيد اللهجة في الحملات الانتخابية الأمريكية يثير جدلًا واسعًا
في تطور سياسي ملحوظ، استخدم كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، عبارات مثيرة للجدل قد تعكس مشاعر سلبية تجاه المعارضة، بهدف التأثير على مواقف الناخبين.
وقد استخدم كلاهما تعابير قاسية لوصف أنصار الطرف الآخر، بما في ذلك تعبيرات مثل “القمامة” و”مجرمين”، مما أدي إلى ردود فعل قوية من الشخصيات العامة والفنانين.
خلال تجمع انتخابي لترامب مؤخرًا، أحدث الممثل الكوميدي توني هينتشليف ضجة حين وصف بورتوريكو بأنها “جزيرة قمامة في المحيط”. في المقابل، جاء رد بايدن قاسيًا حين قال “الناس من بورتوريكو هم أناس طيبون ومحترمون. القمامة الوحيدة التي أراها هي أنصاره”. وتابع بايدن مؤكداً أن “شيطنته لللاتينيين غير مقبولة”.
وفي تصريحات أخرى، اعتبر بايدن أن بعض أنصار ترامب يتبنون “أيديولوجيات متطرفة” تتعارض مع الأسس الديمقراطية للأمة. من جهته، لم يتردد ترامب في توجيه انتقادات بشأن المهاجرين والأمريكيين من أصل لاتيني، مستخدمًا تعابير تحض على التوتر.
أثارت تصريحات ترامب حول المهاجرين من هايتي جدلاً واسعًا، حيث اتهمهم بممارسات ثقافية مشكوك فيها دون تقديم أدلة واضحة. هذه التصريحات أحدثت فوضى جديدة في العلاقات المجتمعية ودفعت الكثيرين إلى القلق بشأن التفشي المتزايد لخطاب الكراهية.
تجدر الإشارة إلى أن الآراء حول هذه التعليقات انقسمت بين الأمريكيين، حيث اعتبر مؤيدو بايدن أن التصريحات تعكس مخاوف من تطرف بعض أنصار ترامب، في حين وصف أنصار ترامب هذه الأقاويل بأنها تدل على تمييز.
وفي الوقت نفسه، شعر الكثير من الأمريكيين من أصل لاتيني بأن هذه التصريحات تساهم في تهميشهم، مما دفع بعضهم لإعادة تقييم دعمهم للجمهوريين.
ولم تقتصر الردود على الساسة والنشطاء، حيث انضم فنانو هوليوود إلى النقاش. وقد عبرت الفنانة جينيفر لوبيز عن استيائها من عنصرية تصريحات ترامب، مؤكدة “نحن فخورون بهويتنا وسنواصل الدفاع عنها”.
كما انتقد الممثل روبرت دي نيرو أسلوب ترامب، مشيرًا إلى أنه يشجع على الانقسامات. بينما دعا أرنولد شوارزنيغر، الحاكم الجمهوري السابق لكاليفورنيا، إلى دعم كامالا هاريس، متابعًا بأنه يجب أن يكون الخطاب الوطني متحدًا.
في حين يعبّر بعض النجوم، رغم تأييدهم لبايدن، عن قلقهم من التصريحات القاسية، مؤمنين بأن الوحدة تتطلب الاحترام المتبادل. الناشط مارك روفالو أكد على أهمية الحوار الهادئ، بينما دعت دواين جونسون إلى فهم وجهات النظر المختلفة.
المصدر RT