مع استمرار الأزمات في لبنان، تبرز أهمية مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في تقديم المساعدات للمتضررين، وخاصة النازحين من مناطق الصراع. تصاعدت التساؤلات حول دوافع هؤلاء المشاهير هل هي نابعة من الحس الإنساني والوطني، أم مجرد وسيلة لزيادة الشهرة والمتابعين؟ في هذا التحقيق، نستكشف هذه الظاهرة من خلال مقابلات مع مؤثرين في هذا المجال.
التقت “موقع الفن” بمؤثر مواقع التواصل الاجتماعي، حسن هاشم، الذي قال “إذا كان ما يُقال أننا نسعى وراء الشهرة، فنعم نحن نسعى لرواج المحتوى وزيادة الظهور، ونسعى لجذب اهتمام العالم. ولكن الأهم هو أن يستلهم الآخرون هذا الحس الإنساني، بغض النظر عن الدوافع. حتى الآن، قمنا بمساعدة عشرات الآلاف من العائلات، شملت توفير المواد الغذائية، الأدوية، والمفروشات الأساسية، والنتيجة هي الأهم بالنسبة لنا”.
ومن جانبها، أوضحت صانعة المحتوى ميساء عطاالله “عملنا لا يقتصر على المحتوى بل يمتد لتقديم المساعدة الملموسة. نحن نقوم بمساعدة النازحين في المناطق التي تحتاج الدعم، بعيدا عن الدوافع الشخصية”.
أما اليوتيوبر قاسم علي ناصر المعروف بـ Hyperfate، فقد أكد أنّه جاء للمساعدة دون أي أهداف شخصية، مشيراً إلى أهمية نشر الحقائق حول المساعدات التي تُقدّم.
في حين أشار صانع المحتوى جاد عاصي المعروف بـ “Life with jad” إلى أن جزءاً من هؤلاء المؤثرين يتحلون بحس إنساني كبير. وأضاف “كنا في المرفأ يوم انفجار بيروت، وقررنا أن نكون ناشطين في مساعدة الآخرين، فالواجب الإنساني يتطلب منا العمل في الأوقات الصعبة”.
في النهاية، يبقى التساؤل حول نوايا هؤلاء المؤثرين، ولكن الأهم هو الأثر الإيجابي الذي يحققونه في حياة الآخرين في زمن يتطلب المساعدة والدعم.