انتقدت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، بشكل حاد في قضايا حقوق النساء والإجهاض، وهو موضوع حاز على اهتمام كبير في الحملة الرئاسية المحتدمة، حيث يركز كلا المرشحين جهودهما في غرب البلاد.

وفي تجمع حاشد في مدينة فينيكس، اتهمت هاريس ترامب بعدم احترام “حرية النساء وذكاءهن في اتخاذ القرارات المناسبة لأنفسهن”. وأكدت هاريس، “نحن نضع ثقتنا في النساء”، ووجهت تحية خاصة للناشطات من أصول متعددة اللواتي جئن لدعمه في القاعة.

يوم الخميس، قام الديمقراطيون بنشر مقطع من تجمع شارك فيه ترامب يوم الأربعاء، حيث سخر خلاله من مستشاريه الذين نصحوه بالتوقف عن التصرف وكأنه “حامٍ” للنساء، قائلاً “سأفعل ذلك سواء أحببت النساء ذلك أم لا”. وفي ماديسون، ولاية ويسكونسن، انتقدت هاريس تصريحات ترامب ووصفته بأنها “مهينة جداً”. وقد شهدت الحملة السياسية تجاذبات كلامية متبادلة بين المرشحين، مما زاد من انقسام البلاد وفقاً لاستطلاعات الرأي.

في المقابل، جعل ترامب من مكافحة الهجرة غير النظامية أحد المحاور الرئيسية لحملته الانتخابية، مشيراً إلى أنه سيسعى لوضع حد لـ”غزو” ملايين المهاجرين وطردهم. وفي ألباكيركي، ولاية نيو مكسيكو، ألقى ترامب اللوم على المهاجرين، واصفاً إياهم بـ”القتلة”، واتهمهم بـ”إطلاق العنان لجريمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.

واعتبرت هاريس أن تصريحات ترامب “تهين المجتمعات من أصول لاتينية وتجعل من المهاجرين كبش فداء”. وتحدث ترامب أيضاً عن الديمقراطيين، متهماً الرئيس جو بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما بالفشل في إدارة سياسة الحدود، واصفاً سياسة هاريس بـ”الحدود المفتوحة” بالفاشلة تماماً. وقد أثار ترامب جدلاً كبيراً بعد تصريحه حول بورتوريكو، وموصوفاً إياها بأنها “جزيرة قمامة عائمة”.

في خطوة نقدية، وصف بايدن يوم الثلاثاء أنصار ترامب بأنهم “قمامة”، مما دفع هاريس لمحاولة توضيح التعبير بعد ذلك.

يشير تقرير أن حوالي 63 مليون شخص قد أدلوا بأصواتهم مسبقاً أو من خلال البريد، وهو عدد يعادل تقريباً ثلث إجمالي عدد الناخبين في الدورة الانتخابية السابقة.