تحقيق تقدم في تشخيص الفطار الفطراني دراسة جديدة تكشف عن دور الرنا الميكروي

يُعد الفطار الفطراني (mycosis fungoides) الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الغدد الليمفاوية التائية في الجلد، المعروف أيضًا باسم مرض أليبرت بازين. تؤكد الدكتورة أولغا أوليسوفا، أخصائية الأمراض الجلدية والزهرية، أن هذا المرض يظهر عادة كبقع حمراء أو لويحات أو عقيدات على الجلد، والتي قد تتقرح وتسبب حكة شديدة في بعض الأحيان.

تشير الدكتورة أوليسوفا إلى أن هذا المرض يمكن أن يستمر لسنوات أو حتى عقود، إلا أن هناك أشكالًا تتطور بسرعة أكبر. لذلك، فإن التشخيص المبكر يعد خطوة حاسمة لزيادة فعالية العلاج.

تحسين تشخيص الفطار الفطراني

في خطوة جديدة نحو تحسين تشخيص حالة الفطار الفطراني، قام الباحثون بدراسة تعبير أنواع معينة من الرنا الميكروي في دم المرضى. يُعتبر تحليل الرنا الميكروي أحد المجالات الواعدة في مجال التشخيص الطبي الحديث. إذ توجد أعداد كبيرة من microRNAs في خلايا الجسم السليمة، تلعب دورًا حيويًا في العمليات البيولوجية.

ومع ذلك، عند تحول الخلايا السليمة إلى خلايا ورمية، يتغير تعبير أنواع معينة من microRNA. وهذا التغيير في التعبير يتيح للباحثين تحديد بداية المرض وتطوره.

وصرح المبتكرون بأن الطريقة الجديدة تساعد على تحسين دقة تشخيص الفطار الفطراني في مراحله المبكرة، حيث تصل دقة التشخيص إلى 90%. يسعى هذا الابتكار إلى رفع وعي المجتمع الطبي حول أهمية التشخيص المبكر وكيف يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على نتائج العلاج.

المصدر صحيفة “إزفيستيا”