أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هيكتور حجار، أن “الوزارة تعمل بطاقة تقدر بـ 67% فقط من قدرتها الفعلية، بسبب الأزمة الراهنة التي يمر بها لبنان”. وأعرب عن القلق من أهمية الوضع، حيث يستضيف لبنان نحو 1.2 مليون نازح سوري، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من جنسيات أخرى، مما يجعل إدارتهم تحديًا كبيرًا.
في حديث له مع إذاعة “سبوتنيك”، أشار حجار إلى أن “الوزارة قد قامت بتحويل آلية العمل إلى إدارة الأزمات والكوارث، حيث يتم إرسال الفرق إلى مختلف المناطق لتقديم الدعم”. وأوضح أنه “يُعقد اجتماعات مع فرق العمل طوال اليوم لمناقشة كيفية التصدي لهذه الأوضاع، رغم أن الوزارة تفتقر إلى ميزانية خاصة لمواجهة هذا الملف”.
كذلك، كشف الوزير عن “مبادرة جديدة أطلقتها وزارته في منطقة جزين، والتي تتضمن توفير الرعاية الصحية والتطعيمات، بجانب دعم الأسر الأكثر فقرًا”. وأوضح أنه “تم تأمين الاحتياجات الأساسية لنحو 881 مركز إيواء يستضيف النازحين”. وأكد أنه ناقش مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كيفية تحسين أوضاع النازحين، مشددًا على “حق كل شخص يرغب في العودة إلى سوريا”.
وفي سياق متصل، أشار حجار إلى “ضرورة احترام حقوق الإنسان، وأن ما يحدث للأطفال هو مسؤوليتنا جميعًا”، داعيًا المجتمع الدولي إلى “التدخل ودعم لبنان في هذا الملف الإنساني الحساس”. كما قدم نداءً عاجلًا إلى السلطات السورية لتسهيل عودة النازحين، مشددًا على “أهمية ضبط المعابر وتوفير الأمان للعودة”. وأكد على “ضرورة تعزيز التعاون بين لبنان وسوريا لاستغلال الفرص المتاحة، وضرورة العمل المشترك لحماية حقوق الأطفال والنازحين مع المجتمع الدولي لتوفير المساعدات اللازمة”.