أخذ الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي يمثل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقعده خلف مقود شاحنة لجمع القمامة، وذلك بعد تعليق للرئيس جو بايدن وصف فيه أنصار ترامب بأنهم “قمامة”.
وألقى ترامب اللوم على الحزب الديمقراطي في “الحروب الأجنبية الغبية”، مناشداً الناخبين الذهاب إلى صناديق الاقتراع. حيث قال “على مدى السنوات التسع الماضية، وصفنا المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، وحزبها بأننا عنصريون، متعصبون، وفاشيون. ويطلقون علي لقب هتلر”. وأضاف “لقد أخذوا أموالكم وفتحوا حدودنا أمام المجرمين… أرسلوا دماءنا وأموالنا لقتال حروب أجنبية غبية.. يوم الثلاثاء، الخامس من تشرين الثاني، هو فرصتك لتقف وتعلن أنك لن تتحمل هذا بعد الآن.. صوتوا”
رغم أن ترامب قد وصف خصومه السياسيين بالطريقة نفسها من قبل، إلا أنه استغل زلة لسان بايدن في حشد جمهوره، حيث صعد إلى داخل شاحنة لجمع القمامة تحمل شعار “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” في مطار في ولاية ويسكونسن، ليجيب عن أسئلة الصحفيين.
في يوم الانتخابات، تطرق الفكاهي توني هينشكليف إلى بورتوريكو، التي تضم أغلبية من المتحدرين من أمريكا اللاتينية، واصفاً إياها بـ “جزيرة عائمة من القمامة”، تصريحات نأى ترامب بنفسه عنها. وعلى الجانب الآخر، أشار بايدن في مكالمة انتخابية إلى أن “القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هم أنصاره”، مما منح ترامب الفرصة لتجسيد دور الضحية.
علق ترامب بشأن شاحنة القمامة قائلاً “هل تعجبكم شاحنة القمامة الخاصة بي؟ إنها تكريم لكامالا هاريس وجو بايدن”. وفي تجمع انتخابي لاحق في غرين باي، أضاف “لا يمكنك أن تكون رئيساً إذا كنت تكره الشعب الأمريكي، وأعتقد أن كليهما كذلك”.
من جهة أخرى، قامت مجموعة “مشروع لينكولن” المناهضة لترامب بنشر مقطع فيديو يظهر “الأشخاص المحيطين” بنائبة الرئيس واصفين إياهم بـ “القمامة” خلال تجمع للجمهوريين.
وتبين من التفريغ النصي الذي نشرته المتحدثة باسم البيت الأبيض على منصة إكس، أن بايدن قال “القمامة الوحيدة التي أراها عائمة هم مؤيديه، حيث أن شيطنة هينشكليف للاتينيين غير مقبولة وغير أمريكية” وذلك خلال حديثه في اتصال عبر تطبيق “زوم” لجمع التبرعات مع منظمة “فوتو لاتينو” التي تشجع الشباب الأمريكيين من أصل لاتيني على التسجيل للتصويت.
ردت هاريس على زلة بايدن، قائلة “اسمحوا لي أن أكون واضحة، أنا أختلف بشدة مع أي انتقاد للأشخاص بناءً على توجهاتهم الانتخابية”.
في سياق متصل، أكدت هاريس في ولاية كارولينا الشمالية على ضرورة “طي الصفحة” بشأن ترامب، وقادت الحشد في هتافات “لن نعود إلى الوراء”.
بينما زارت هاريس ولاية كارولينا الشمالية، ثم انتقلت إلى ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن، حيث ركزت على ثلاث من الولايات الحاسمة التي قد تحدد الفائز في الانتخابات الأكثر تقارباً في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. وفي ماديسون، قالت لأنصارها “الناس منهكون ويريدون توقف تبادل الاتهامات. حان الوقت لنتكاتف كشعب ننهض ونفشل معاً”. ويذكر أن أكثر من 57 مليون ناخب قد أدلى بأصواتهم بالفعل، من خلال التصويت المبكر أو البريد، وهو ما يزيد عن ثلث إجمالي الأصوات من عام 2020.