دعا وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، إلى “تطبيق اتفاق الطائف قبل الخوض في نقاشات حول حلول بديلة”، مشددًا على أن “من الضروري تشكيل حكومة تعمل على إعادة الناس إلى منازلهم. ومن غير الصحيح الاعتقاد بعدم قدرتنا على التغيير، فنحن “قادرون على التغيير الآن”.

وخلال حديثه مع قناة “mtv”، أشار سلام إلى أن “الولايات المتحدة قد منحت الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للقيام بما يشاء قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبعد ذلك سيتم الدخول في مناقشات جدية حول مسودة لوقف إطلاق النار”. وأكد أن “لبنان ليس ساحة للعب، وأن الحل الجذري لا يزال بعيدًا، ولن يتحقق وقف إطلاق النار الفعلي قبل 20 كانون الثاني، أي مع دخول الرئيس الأميركي الجديد إلى البيت الأبيض”.

كما أفاد سلام بأن “وزارة الاقتصاد قد بدأت في تسجيل خسائر المؤسسات، وذلك من أجل تكوين صورة واضحة عن وضع القطاع الخاص بعد انتهاء الحرب”. وذكر أنه “هناك ورشة عمل كبيرة بانتظارنا بعد تثبيت وقف إطلاق النار، وعلينا وضع خلافاتنا جانبًا في هذه المرحلة”. وأوضح قائلاً “لقد التقينا مع مسؤولين من وزارة الخزانة الأميركية، وصناديق عربية، وصندوق النقد الدولي، وقد بذلنا جهودًا لمنع إدراج لبنان في القائمة الرمادية، وإذا لم يعود النظام المصرفي إلى وضعه الطبيعي، فإن الحصار سيستمر في التضييق على اللبنانيين”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن “الشعب اللبناني دفع ثمن القضية الفلسطينية على مدى 75 عامًا، وأنا اليوم في الخامسة والأربعين من عمري، أتحدث بعبارات مشابهة لتلك التي كان يرددها آباؤنا ‘كيف سنتمكن من تهريب أولادنا من لبنان؟'”.